التصالح مع الذات
ريم عثمان :
كتابات حرة
المشاعر الإنسانية على بساطتها تصبح أحيانا معقدة ولا نستطيع التعامل معها فنضطرب وتبدأ دواخلنا في البحث عن وسيلة للتعايش مع هذا الاضطراب بحيث لا يبدو ذلك في تصرفاتنا أمام الآخرين.
لكن علينا الانتباه بأن الأهم من حفاظنا على مظهرنا الطبيعي هو عدم الضغط على أنفسنا والتصالح مع كل التعقيدات بحيث نتصالح مع كوننا بشر ولا يشترط أبداً أن نكون أقوياء صامدون مهما كان ما يحدث معنا، لنكن أقوياء في طريقة معالجة الأحداث التي قادتنا للتعقيد، لكن لنترك لمشاعرنا العنان في التعبير عن دواخلنا دون أن نؤثر بشكل سلبي على الآخرين.
يزيد كبت مشاعرنا من الضغط علينا والحياة أصلاً بسيطة ونحن من نعقدها بالإفراط في صنع حسابات دقيقة لكل ما يحدث.
ربما يصعب ذلك في ظل ظروف حميمية اعتادها البعض، لأن اهتمام من حولهم يضعهم في خانة التساؤلات عما يحدث، ولا يحتمل الأمر التحدث دائماً والشرح، لكن من الممكن اختيار أوقات وأماكن محددة نختلي فيها بأنفسنا ونعيش ما نحس به مهما كان، لنبكي إن احتجنا لذلك، لنذهب بعيداً ونصرخ إن احتجنا للصراخ، وبصورة أعمق، لنحزن حين نشعر بالحزن ولكن لا نجعل ذلك يتملكنا، الأصل في الحياة الرضى بما قسمه الله لنا، لذلك ليكن الحمد لله والسعي للتعايش المريح مع ما يحدث معنا هو مفتاح كل الحلول والذي سيقودنا لا محالة لتجاوز الصعاب.
كل المشاعر تحتاج منا أن نعيشها واقعاً ملموساً حين نحسها، ومع الوقت سنعتاد ذلك وسنحافظ على أنفسنا مما تفعله الضغوطات التي نمر بها والتي يزيد محاولتنا لإخفاء ردود أفعالنا منها، لنعش الحياة ببساطة ونتصالح مع كل ما نشعر.
لنجتهد للتصالح مع أنفسنا بكل ما تحمل من مشاعر في شهر رمضان بما يحمله من سكينة وراحة فرصة كبيرة، ولتكن كل الصعوبات التي نواجهها تحديات لإيجاد طريقنا المريح في الحياة وشق طريق السعادة لنا ولمن حولنا دون أن نبدد طاقتنا في الضغط على أنفسنا ووضع الحسابات المعقدة التي تزيدنا ألماً.
خلقت بسيطاً .. فعش ببساطة.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …