ضياء الدين بلال ..صحافة الجهل
بشرى احمد علي:
نصح الصحفي (الكوز) ضياء الدين بلال أصحابه الكيزان بعدم الإفراط الفرح بسبب إطلاق سراحهم وخروجهم من السجون ، وطلب منهم الهدوء والتريث وعدم الإنفعال والإنتظار حتى تستقر الأمور ، ويزعم أنه يخشى عليهم من المصير القاسي الذي تعرض له الإخوان بعد تحالفهم مع الرئيس المصري أنور السادات والذي إستخدمهم لمواجهة اليساريين في الجامعات ثم إنقلب عليهم بعد ذلك فأدخلهم السجون ..
فهو يقارن البرهان بالسادات
ويقارن حزب المؤتمر الوطني بإخوان مصر في حقبة السبيعينات .
ايها المنكح الثريا سهيلاً .. عمرك الله كيف يلتقيان ،
ولا أجد وجه مقاربة بين الحالتين ، لا من حيث الاشخاص ولا من حيث الزمن ، فالبرهان ليس مثل السادات ، فالبرهان سياسي يرتدي بدلة عسكرية وهو مؤتمر وطني حتى النخاع ، على العكس من الرئيس السادات والذي كان بطل العبور وصانع السلام ومفكر ويحمل رؤية عميقة .
الجيش المصري غير مؤدلج ، وهو جيش قومي وهذا الأمر ينتفي عن الجيش السوداني والذي حتى اليوم يشترط الولاء السياسي قبل الدخول إلى الكلية الحربية ..
لم يكن السادات في حرب مع اليسار بعد أن قضى عليهم فيما يُعرف بحرب مراكز القوى أو جماعة علي صبري ، لكن السادات كان واثقاً من نفسه فأنشأ ثلاثة مظلات في مجلس الشعب ليؤكد للعالم أنه لا يخشى شيئاً ..
فكون في مجلس الشعب ثلاثة مظلات وهي :
مظلة اليمين وكانت للإخوان
ومظلة الوسط وكانت للحزب الوطني التابع للرئيس
ومظلة اليسار وكنت تضم ايضاً الأحزاب القومية ..
كان السادات يهدف من ذلك خلق توازن بيع الأطراف السياسية ، وقد سمح لتنظيم الإخوان بمارسة السياسة ولكنه لم يمكنهم في مفاصل الدولة والإعلام ولذلك الحديث عن تحالف الإخوان والرئيس السادات ضد اليساريين هو مجرد إفتراض ..
السادات كما أسلفنا كان مفرط الثقة في نفسه وقد حذره وزير الداخلية وقتها النبوي إسماعيل عن مخطط الإغتيال ولكن السادات رفض وعاند وذهب للعرض العسكري ودون حتى أن يلبس الواقي من الرصاص ..
التجربة المصرية تختلف عن الحالة السودانية ، والفريق البرهان هو جزء من تنظيم الإخوان وهم يشكلون الآن حاضنته السياسية ، من الممكن أن يقال أنه يضحي بهم من أجل التقرب إلى السعودية والإمارات ، لكن لن يستخدمهم ضد الشيوعيين في السودان ، بل يستخدمهم ضد الجميع وبدون فرز ..
ضياء الدين بلال صحفي جاهل بالتاريخ ويعقد مقارنات غير منطقية . وهو جزء من هذه المنظومة ويعتقد أنه بهذا التفسير الأخرق سوف يقتل فرحة الإسلاميين في الوقت الحالي حتى يرحلوها إلى فترة قادمة . ويصور نفسه بانه محلل سياسي وقارئ للمستقبل ، ولكنه على الواقع فهو ناقل أخبار ولا يملك خيالاً للكتابة أو ثقافة ثرية تمكنه من إجراء التحليل السليم.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …