آخر الأخبار - أبريل 21, 2022

رؤوس النعام

ريم عثمان:

كتابات حرة
الحال الآن يغني عن السؤال، بل عن كل الكلام المدهش أن هناك من لا يزالوا يدافعون عن الباطل محاوليين دفن رؤوسهم في الرمال برغم أن الحقائق واضحة ومعلنة بشكل صارخ.
عودة المؤتمر الوطني بكل ثقله في معركة الحياة والموت، هم يعلمون جيداً بما يكنه غالبية الشعب لهم، ونلاحظ اجتهادهم في تغيير هذا الوضع والسعي بشتى الإغراءات لضمان تغيير مواقفهم مستغليين الحاجة الطاحنة للمواطن.
المواطن العادي لا يلام لو قبل عطاياهم فالجوع كافر، لكنه يلام لو استكان لذلك ومنحهم تأشيرة العودة من جديد لأن ذلك يعني أن نعود لما كنا عليه قبل الثورة، وهم لن يلبثوا طويلاً حتى يكشروا عن أنيابهم التي نعلم، وربما كانت أكثر شراسة تفادياً لقيام ثورة أخري لأنهم لابد علموا أن الشعب لا يضام ويصمت دون قمع، بل والكثير منه.
شخصياً لا أعول كثيراً على الأحزاب السياسية، لكن لن نستطيع التغاضي عما يمكنهم تقديمه لو تنازلوا عن المصالح الشخصية والحزبية، ويظل الأمل معقوداً دوماً علي شباب الثورة ولجان المقاومة الذين لم يفارقوا الصفوف الأمامية قط مواجهين كل شيء بصدور عارية وأيادي بيضاء، شاهرين سلاح السلمية في وجه طغاة متعطشون للدماء ولا يعرفون غير لغة السلاح والقتل دون رحمة.
ما يحدث الآن هو صراعات علي مستوي الطغاة يدفع ثمنها الوطن والمواطن البسيط، وتطالعنا التصريحات التي تكشف عن تخبطات مليئة بالخوف من المحاسبة، لا أهمية لأي شيء عندهم سوى ضمان سلامتهم الشخصية ولا عزاء للوطن الذي يتهاوى.
يستغل أعضاء الحزب المحلول فلول النظام السابق ذلك الخوف جيداً في صنع صفقات سرية نرى نتاجها على الملأ دون احترام لشعارات الثورة ولدماء الشهداء التي ستقف عائقاً أمام كل مطامعهم مهما منحهم الطغاة الأمان.
لا مكان لكم في المجتمع مهما فعلتوا، وإن وجدتم القبول بما تقدموه من رشاوى وإغراءات رخيصة فأن ذلك لحظي، لن ينسي الأب ولده ويفضله عليكم، ونحن على يقين وثقة من أولادنا الذين يقفون على خط النار، أنهم قادرون على حماية ثورتهم وأملهم في مستقبل مشرق مليء بالحريات والأمان يقودهم والبلاد لما تستحقه.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …