من وحي إضراب الكرامة “٣”

محمد ابراهيم علي:

من المفاهيم الحديثة فى العمل النقابي مشاركة القوى المهنية واللجان المطلبية في تحسين وتجويد الخدمة المقدمة للمواطن، بجانب المطالبة بحقوق القواعد المادية والمعنوية، وقد تقدمت لجنة المعلمين بخطوات واضحة فى هذا الاتجاه، ويمكن الإشارة لبعض الإنجازات فى هذا الخصوص،

1/ مرت البلاد بظروف صحية غاية فى التعقيد جراء جائحة “كورونا” ، وتوقفت الحياة فكانت أول بادرة لعودة العمل من قبل وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، بقيام امتحانات شهادة الأساس، حيث تضافرت الجهود لإنجاح هذا العمل وتقدمت لجنة المعلمين الصفوف مع لجان المقاومة، والمجالس التربوية والمنصات الوطنية، فتم توفير المعينات الصحية من تعقيم وكمامات وخلافه وبصورة ممتازة لكل التلاميذ والعاملين في الامتحانات، من بدايتها وحتى إعلان النتيجة، وتكررت نفس التجربة في امتحانات الشهادة الثانوية وفى كل السودان.

2 / عند بداية أعمال كنترول شهادة الأساس سارت الأحوال على نفس المنوال، حيث شاركت اللجنة مع لجان التسيير فى تجهيز المراكز وتوفير الخدمات للعاملين، وتم توفير السكن لمعلمي ومعلمات الريف، كما ساهمت اللجنة في توفير السكن والخدمات لتلاميذ الريف البعيد فى محليات (أمبدة _كرري وبحري) وهذا بدوره ساعد فى توفير الدعم النفسي والمادي للتلاميذ، بتغعيل الدعم المجتمعي.

3/ كانت امتحانات الشهادة الثانوية خلال الفترة الانتقالية معركة وطنية تنادى لها كل المجتمع السودانى العظيم، وقادت لجنة المعلمين مع لجان التسيير الأمور بصورة ممتازة، مما ساهم في توفير المناخ المناسب لأداء الطلاب للامتحانات، وخاصة فيما يتعلق بتوفير المعينات الصحية كما ساعدت إدارات التعليم فى إعداد المراكز وتوفير الخدمات للعاملين.

4/ تم الاهتمام بسكن المصححين وتنافست لجان المعلمين فى المحليات، ولجان التسيير ولجان المقاومة والمجالس التربوية ولجان التغيير والخدمات، وصديقات المدارس والمجتمع العريض، في توفير السكن المريح والخدمات الجيدة للمعلمين والمعلمات القادمين من الولايات، كما تم خلق برامج ثقافية وبرامج ترفيهية مما انعكس إيجابا على الأداء بصورة ملحوظة.

5/ نحن إذ نذكر ذلك فإننا لا نمتن على شعبنا،فهذا واجب وطني مقدس، فهدفنا التوثيق لتجربتنا النقابية حتى نستفيد منها الأجيال فى مقبل الأيام .

6/ ختاما نوجه رسالة للذين تجاهلوا مطالب المعلمين ونقول لهم (إن العمل عزيمة وإرادة ووعي واحترام متبادل، ومعركة الامتحانات تحتاج لكل الجهود،كما نهمس في آذانهم “بعد فقدانكم لأصحاب الفعل الإيجابي والإرادة المنتجة، والوعي الثوري المستنير.ماذا انتم فاعلون؟”)