المكتب الموحد للأطباء: تعامل السلطة الانقلابية مع مطالب المعلمين تكتيكي يهدف فقط لوقف الإضراب

الخرطوم – الشاهد:

اصدر المكتب الموحد للأطباء
بيانا حول لقاء لجنة المعلمين برئيس مجلس الانقلاب فيما يلي نصه :
“لا تصالح ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقا عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما، هل ترى؟؟

هي أشياء لا تشتري”

الزملاء والزميلات
الثوار فى كل الأجسام النقابية

طالعنا بيان للمكتب الإعلامي للجنة المعلمين جاء فيه أنهم التقوا رئيس مجلس السيادة الانقلابي بدعوة منه لمناقشة مشكلة رواتب المعلمين ومطالبهم في الوقت الذي يقوم فيه الانقلابيون بقتل الثوار فى الشوارع وهم يعبرون تعبيرًا سلمياً عن رفضهم للانقلاب ودعوتهم لاسقاطه رافعين شعارات الشارع الثلاث – لا تفاوض، لا شراكة ولا شرعية.

قد كانت لجنة المعلمين من أوائل الأجسام المهنية التي رفضت الانقلاب وقادت مع الثوار أول إضراب سياسي بعد الانقلاب، تضامنت معهم فيه كل الأجسام المهنية والنقابية تحت شعار الثورة (لن تسيروا وحدكم). لذا نرى أن هذه الخطوة هي تراجع كبير في موقف اللجنة الثوري والمتقدم الذي وضع المصلحة الوطنية أولاً وكذلك مصلحة أعضاءها على المستوى البعيد. حيث أن حل قضايا العاملين في مختلف القطاعات لن يتم دون ترسيخ الحكم المدني الديمقراطي.

إن السلطة الانقلابية تزداد عزلتها يوماً بعد يوم، وها هي تفعل ما بوسعها لفكها بتقديم مثل هذه الدعوات والوعود المكلفة لها رغم تفاقم الأزمة الاقتصادية. استناداً إلى تجاربنا النقابية وإضراباتنا السابقة في 2003 و2010 و2016، نؤكد لقواعد المعلمين بمختلف بقاع السودان، أن تعامل السلطة الدكتاتورية مع المطالب النقابية هو تكتيكي فقط بهدف وضع نهاية للإضراب بوعود زائفة وغير مستدامة.

ندين نحن في المكتب الموحد للأطباء هذا التصرف من لجنة المعلمين الذي يشرعن للانقلاب بالتفاوض مع قادته – وأن كان حول مطالب نقابية – في الوقت الذي يرفع فيه الشارع شعاراته الواضحة.

إننا في الوقت الذي ندين فيه هذه الخطوة من الإخوة والاخوات في لجنة المعلمين، نطالبهم في الوقت نفسه بمراجعة هذا التصرف والعودة لخط الثورة مع الأجسام النقابية والثورية من أجل إسقاط الانقلاب وإقامة البديل الوطني الديمقراطي لتتم المطالبة بعدها بالمطالب العادلة من حكومة يرضاها الجميع، تمثل الشعب ومساءلة منه وملتزمه تجاهه بما تقره من قرارات.

نؤكد على أهمية وحدة القوى الثورية والنقابية المختلفة وسط العمال والمهنيين خلف الخط الثوري الهادف لنهاية هذا الانقلاب وتأسيس سلطة الشعب. ولتحقيق ذلك علينا التنظيم والتنسيق والتعبئة من أجل الإضراب السياسي العام والعصيان المدني.

الثورة ثورة شعب .. والسلطة سلطة شعب.

المجد والخلود للذين هم أكرم منا جميعاً؛ شهدائنا الأبرار ..
وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين..

#الردة_مستحيلة
#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية

‏ #AgainstMilitaryCoup
‏ #SudanCoup
21 أبريل 2022

—————————————————————

» لجنة أطباء السودان المركزية
» نقابة أطباء السودان الشرعية
» لجنة الاستشاريين والاختصاصيين