تسعة طويلة
د. محمد صديق العربي،:
في ظل الغياب التام للدولة وانتشار واسع لحالات الخطف والسرقة والنهب تحت تهديد السلاح وأحيانا القتل بما سميت شعبيا بتسعة طويلة.
بدأت الظاهرة في بواكير المرحلة الانتقالية وبلغت ذروتها خلال هذه الأيام لسببين اولا غياب الأجهزة الرسمية الحكومية وتقاعسها عن عملها سواء كان بقصد او بدون وكذلك الحالة الاقتصادية وانتشار البطالة بين فئات عمرية محددة تكثر الظاهرة في وسطهم وقد نجد عوامل اجتماعية أخرى ولكن العامل الرئيسي هو التراخي من الدولة في حسم المتفلتين وفي معظم الحالات لا يتم العقاب الرادع.
بعد ثورة ديسمبر المجيدة انتشر في الوسائط هجوما كان في حينها منطقيا ومقبولا على فرع هيئة العمليات والدعوة إلى حل الجهاز عموم او اعادة هيكلة والتقط القفاز حميتي وسعى في حل الهيئة اولا له في هذا الجانب مصالح عديدة أولها تقليم أظافر الجهاز وذاكرة المصادمات بينهم طويلة وممتدة واعتقد اول ما بدأت بين مجموعة الضكرومي وهيئة العمليات بمدينة نيالا بواكير تكوين الدعم السريع، والسبب الآخر استولاء حميتي على مقار هيئة العمليات والياتها وافرادها وتم له المراد في الاوليتين ولم ينتمى له معظم أفراد الهيئة.
ما جعلنا نذكر هذه القوة الضاربة في جهاز الأمن والمخابرات الوطنى كانت مسؤلة مسئولية مباشرة عن حالات الخطف والسرقات وما شابهها نعم هذه من مسؤوليات الشرطة ولكن قبل الحل يجب أن تكون متاكد من أن البديل يعمل بالصورة المطلوبة ولديه الإمكانات، ما يحدث اليوم يوضح جليا بأن حميتي والبرهان على مفترق طرق وهم في عزلة وكل منهم متمترس خلف قوة، اولا حميتي لن يخدع مرتين بإنزال قواته إلى الشارع فهو لا يثق فيهم فهم كذلك قاطعى طريق ونهابين ويمكن أن يفعلوا مالم تفعله التسعة الطويلة والبرهان خلفه جيش وجهاز الامن والأخير بالرغم من أنه لا يمتلك وحدة مقاتلة إلا أنه يمتلك الاهم فهو لديه المعلومات ويعلم هويات وأماكن الجناة.
لا ندعو إلى العنف ولكن على كل شباب الأحياء حماية مناطقهم وضيوفهم في مناطقهم حتى يحدث تنافس بين الأحياء بأن الحي الفلاني خالي من اي حالات خطف او سرقة كما حدث بسوق الصوماليين في كينيا يرتاده كل اهل البلاد لامانه وخلوه من اي سرقات بالرغم من كثرة الحالات بكينيا لان لجنة السوق من التجار الصوماليين تقوم بتنفيذ العقوبات الميدانية الرادعة الفورية لمن يقبض متلبسا بقطع يد أحيانا وبالقتل احايين فكل حي عليه ان يختار بأن يكون زقاق في نيروبي او سوق الصوماليين في نيروبي.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …