‫الرئيسية‬ آخر الأخبار غرب دارفور …والاطماع التشاديه ..معركة التاريخ ..وسلمت كفك ياتاج الدين
آخر الأخبار - أبريل 25, 2022

غرب دارفور …والاطماع التشاديه ..معركة التاريخ ..وسلمت كفك ياتاج الدين

معاوية سعيد:

فوق خيل وتحت “هيل ” و “الانباي ” يشيف
الويل !!!!!
والهيل هو اختصار للهليكوبتر …والانباي تعني في اللهجه العاميه الدارفوريه “العب” او العبد !!كانت
هذه من جلالات مليشيا الجنجويد عند بداية الحرب في دارفور ، وهي مُعبِّر صمد عن العقيدة العسكريه لهذه المليشيا .. وارتفع انشاد الموت هذا حين كانت طائرات الهليكوبتر تقوم بالتغطيه الجويه ،ويعقبها الجنجويد بسنابك خيل الموت للانقضاض علي القري وحرقها وسحل اهلها ..كما حدث اليوم بمذبحة “كِرينق “…ذات الخيل …وتلكم الهيلكوبتر ..وعين الموت والقتل الذي لا يستثني طفل أو أمراءه،أو مدني …هذه عقيده قتاليه لتلك المليشيا لم ولن تتغيير …لان الجنجويد في الاصل وجدوا ليقتلوا …ولكن المؤسف لمن يشرعن لهم القتل ويبرم معهم الاتفاق توهما انهم الاقربون،بحكم الاقليم والجغرافيا ..وهذا ضيق في افق الحركات المسلحه الدارفوريه التي وقعت سلام الدم مع الجنجويد ،وتوافقت معهم علي انقلاب يشرعن سلطاتهم واكثر ..تحت دهشة وحيرة الكل الديمقراطي الذي يسعي الي وطن خير وسلم وطيد ..ولكن العبره دوما بالنهايات وان هذه الحركات الدارفوريه المسلحه هي شريكة في القتل بشكل او آخر ،وهي بالكاد لا تعبر عن دارفور واهلها ،وانه من السذاجه ان تحاكم مواطنين دارفور كلهم بجريره مافعل الانتهازين منهم …لان تلك شاة وعصبتها عليها ….كرينق …كريدندق ..جبل مون …فروبرنقا …تلك قري غرب دارفور التي شهدت وتشهد المذابح والتهجير القسري ،لاهالي تلك القري ،وهذه محنة تلك الارض منذ الاطماع الفرنسيه ،حين خُيّرت بعض قبائل دارفور الحدوديه ما بين الانضمام الي دولة تشاد او البقاء في السودان ،وافقت بعض بطون تلك القبائل واصبحت اليوم”خاطفة وضعين” مابين تشاد والسودان ،الا ان سلطان مساليت غرب دار فور السلطان بحر الدين رفض ذلك العرض الفرنسي ،مؤكدا أنتمائه  للسودان وفقط،وحينها قررت فرنسا الاستعماريه اخضاع ارض المساليت التي تعرف اليوم بغرب دارفور ،اخضاعها بالسلاح وضمها لدوله تشاد !!!!وكانت معركة “دُرتي ” وهي قريه علي تخوم مدينه الجنينه في اتجاه جبل مون وسربه وتلك المناطق التي حملت الاخبار مأساتها ،كانت تلك المعركه الفاصله التي قادها السلطان بحر الدين وهزم فيها الفرنسيين ونكل بهم واحتفظ بجدارة الارض للسودان ،وخلدها الشاعر الفيتوري بقصيدته الشهيره معركة “دُرتي”التي يقول فيها

تحت الراية غرقت رأس القائد فى الدم
أرخى عينيه فى رعب . .
ثم استسلم
سلمت كفك يا تاج الدين
فاقض على أحلام الباقين
صاروا بعد القائد
قطعان غنم
طاردهم بجنودك
عبر الفلوات
عبر ” دروتى ” عبر الأكمات
قتلاك من الأعداء قد ملأوا الساحات
والقائد ملقى فى الطرقات
سلمت كفك يا تاج الدين

ذات السؤال يُطرح مرة اخري من وحي التاريخ ،لماذا التطهير والتهجير بعد اتفاقية سلام جوبا اقتصر بشكل اساسي علي دار مساليت غرب دارفور ،دون غيرها من مناطق دارفور ؟؟؟؟ولماذا كرندق وكرينق وجبل مون وفروبرنقا دون غيرها ؟؟؟هذا خيط يقود الي هندسة جغرفيا المكان واعادة التخطيط الاجتماعي وقد تضم تشاد بعض اراضي غرب دارفور تحت هذا الادعاء التاريخي للتشادين الذين يعتقدون انها ارض تشاديه !!!،وللاسف قد تعلمه الحركات ضمن ماتم تحت تربيزة اتفاق سلام جوبا …وهذا ما يفسر صمتها المطبق عن ادانه المذبحه ولو “بكلمه” قول اشجب وادين واستنكر …ولكن كما قال المثل الدارفوري ايضاً “دبيب في خشمو جرادايه ، تري ولا بعضي “

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …