علاء الدين خميس الشهير بباكوبي

عروة الصادق:

زاملته في سجن كوبر (المنتظرين) كان ضمن متهمين بعضهم قصر بجريمة قتل، وخرج بعدها، طوال فترة السجن لم يبدر منه سلوك إجرامي أو عدائي أو عدوان على أحد أو حتى بذاءة، بل حتى أن إدارة سجن كوبر تعتمده ضمن آخرين لتوزيع الأطعمة والخضار والخبز في القسم، كان مرحا جدا وفكاهيا ومنتظما في صلاته في كنيسة السجن التي افترعوا لها غرفة في قسم المنتظرين، يحترم المسلمين جدا ويحترم المقدسات، بل تجده في كثير من الأحيان يشارك في نظافة المصلى يوم الجمعة، له أسرة متواضعة تعرفنا عليها من خلف سياج الزيارة في سجن كوبر.

في سجن كوبر تعرفنا على زعماء العصابات في الخرطوم وبحري والحاج يوسف وام درمان والجبل ومايو، وحتى بعض المستجلبين من الولايات وكانوا لهم غرف وأعراف محددة ومناطق حصرية للعب الكوتشينة والضمنة، ويتعارفون في كل اقسام سجن كوبر القسم الرئيسي والمنتظرين والاعدامات الشرقية والغربية والشيكات وغيرها، ولم تواصل حتى مع مجموعات سجن الهدى، كل هؤلاء لم يكن باكوبي في دائرة فعلهم أو لعبهم أو تواصلهم أو (حواكيرهم).

بمجرد أن رأيت صورته في الأيام الماضية متهما بامتلاكه لمعرض سيارات ومواتر وأموال … الخ، علمت أن الأمر مجرد افتراء وتلفيق، وهو الآن يصدر هذا التوضيح ومستعد لأن يسلم نفسه لأقرب قسم شرطة وللعدالة الحقيقة ومستعد لمواجهة كل من يتهمه بأنه سرق منه أو نهب منه.

اقول ان هناك من يستخدم سجلات الداخلية والشرطة للزج بأبرياء أو مدانين سابقين في مخططات إجرامية وتقديمهم كأكباش فداء، ومعلوم أن جميع هذه المجموعات لها سجلات وهواتف ومقار إقامة ومعسكرات تدريب وحواضن آمنة، وقد تم استدعاؤهم في سبتمبر ٢٠١٣م، وكذلك في محاولات فض الاعتصام في كل من (٦/٧/٨/٩ إبريل بمحيط القيادة العام) وذلك بواسطة احمد هارون وتوجيهه المباشر.

باختصار باكوبي جريمته أنه كان يوما في سجن كوبر وأنه يسكن في أحد هوامش المدن المليئة بالمجرمين وللأسف مثله الآلاف من ضحايا التغرير والترغيب والترهيب، وفروا له ضمانات سلامته والمحاكمة العادلة وسيكون في اقرب وقت في ساحاتها.