‫الرئيسية‬ آخر الأخبار هواء طلق : بين يدي 3 يونيو مجددا… وأذكر في الكتاب بعضا من الخونة
آخر الأخبار - يونيو 3, 2022

هواء طلق : بين يدي 3 يونيو مجددا… وأذكر في الكتاب بعضا من الخونة

فتحي البحيري:

مشكلتنا الكبرى مع 3 يونيو الحزين أنه يحين ويعود في كل عام.. لا مرة واحدة.. بل مرتين اثنتين امعانا في قتلنا بالحزن والأسئلة.. وفي الخاطر هذه المرة أن العقوبة المستحقة حق من حقوق الجناة في هذه المجزرة العظمى… لأنهم بدونها سيظلون في جحيمات من عذاب الضمير إذا وجد ومن الطلب الذي لن توهنه السنوات ولا المكائد والمؤامرات على الحقيقة والعدالة وإن تكاثرت وتناسلت وتمددت في طول الوقت وعرض الكوكب.. ولعمركم سيداتي انساتي سادتي… فإن الخير كل الخير المطلوب الذي علم ان مطارده لن يفتر عنه ابدا أن يدرك من أن يظل أبد الدهر طريدا خائفا يترقب… او مثلما يقول أهلنا الطيبون المكلومون الصابرون “كتلوك ولا جوك جوك”.

والجناة.. يا احبة الحق والصدق والحياة.. ليسو هم فقط القادة المعروفون على رأس الدعم السريع ومليشيات النظام البائد الاخرى وكيزان الأجهزة الأمنية… أنهم آلاف من المسلحين المنتمين إلى أولئك او هؤلاء… من حقهم علينا.. أن تدركهم العقوبة وفق محاكمات قانونية مستقلة عادلة شفافة عسى تساهم في تضميد جروح الوحشية والهمجية في ارواحهم وانسانيتهم التي اجتاحتها اطماع الاظلاميين الكيزان وأفكارهم وتصوراتهم المريضة النتنة فشوهتها وإحالتها إلى بقع من الكراهية والبربرية في مجتمعنا المبتلى بهم.

المطالبة المستمرة الأبدية بمحاكمة الجناة كل الجناة ومعاقبتهم هي حق من حقوق أولئك الجناة إذا اطلعوا واستقاموا على جوهر مصلحتهم وحقيقتها… لا زيفها وقشورها وسرابها… وهي كذلك حق من حقوق الشهداء الابرار الاكارم لا يستقيم لنا ابدا ان تزعم أننا على دربهم سائرون وعن القيم والمبادئ والأهداف التي من أجلها استشهدوا ذائدون منافحون منافحون.. إذا لم نبذل كل عال ونفيس من أجل تحقيق أدنى درجات العدالة بشأنهم وهو تحقيق العقوبة في إطار القانون على كل من اشترك في قتلهم او ساعد قاتليهم متعمدا على الإفلات من هذه العقوبة وهي حق أصيل ايضا لا غلاط فيه لاسر هؤلاء الشهداء ولعامة السودانيين بلا مراء.
وفي الخاطر هذا العام أيضا ذلك الصحفي الجنجويدي الفاسد الركيك الذي تزامنت عليه أعراض وأمراض ثراء فاحش بذيء مع نشره المغلظ لقرية أنه قد تأكد تمام التأكد من أن الدعم السريع لم يكن مشاركا في المجزرة وتلك الهيئة القانونية التي زعمت أنها أجرت تحقيقا مدققا تبين لها بعده نفس الافتراء : ان الدعم السريع لم يكن مشاركا في فض الاعتصام … فعلوا ذلك بلا حياء ولا خجل ولا وجل في الوقت الذي كررت فيه المنظمات الإنسانية الدولية والمنصات الإعلامية العالمية نشر الأدلة والبراهين والشواهد الدامغة على اشتراك الدعم السريع بشكل رئيسي واساسي في المجزرة التاريخية التي لم ولن ينساها أحد.

كان لمثل هذا التورط المفضوح في الإصرار على تبرئة الفاعل الرئيسي في المجزرة ان يكون سقوطا فرديا عاديا “والناس ظروفها مقدرة” ولكن أن يجد ذلك الصحفي المجرم الطريق سالكا وسالكا جدا إلى “مكتب الدكتور حمدوك” وأن يحظى برعاية ذات العناصر في ذلك المكتب والتي طالما استمرأت محاربة الدكتور أكرم والبروفيسور محمد الامين التوم… اكثر وزيرين تطابقا مع اهداف ثورة ديسمبر… وان يجد ذلك الصحفي المجرم الطريق سالكا للعمل على راس اكثر الصحف الجديدة رفعا لعقيرتها بمزاعم الانحياز للشرف والنزاهة والثورة والحقيقة… كل ذلك… اضافة لاضحوكة لجنة اديب طبعا… ومهزلة التائب الجنجويدي العام الحبر… كل ذلك ينبئنا ان الخيانة… خيانة دم الشهداء… وحقهم في العدالة والانتصاف والقصاص.. كانت موجودة بيننا بشكل منهجي ولا تزال… والدم قصادو الدم… ما بنقبل الدية!

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …