تجمع المهنيين : تصريحات مالك عقار استفزاز حقيقي

الخرطوم – الشاهد:

اصدر تجمع المهنيين السودانيين
تصريحا صحفيا حول (تصريحات عضو مجلس السيادة الانقلابي مالك عقار) فيما يلي نصه :
▪️طالعنا تصريحات ٍ تلفزيونية لعضو مجلس السيادة الانقلابي (مالك عقار) يصف فيها الثوار و الثائرات السلميين أنهم مجرد أطفال ٍ لا يحملون رؤية سياسية ويقومون بعنف وإرهاب ضد الدولة وأن مكانهم ساحات اللعب وفصول الدراسة.
▪️هذه التصريحات الصادرة عن عضو مجلس السيادة الانقلابي بخلاف انها تحمل تسفيهاً وتتفيهاً وتحقيراً لثورة ديسمبر المجيدة و الفئات الاجتماعية والعمرية والمهنية والنقابية والحرفية المختلفة التي شاركت فيها وقدم السودانيات و السودانيون أرتالاً من الشهداء والشهيدات منذ ديسمبر 2018 وخلال مواكب مقاومة الانقلاب الذي يشاركه السلطة الانقلابية، ألا أنها تُمثل استفزازاً حقيقياً يؤكد أن جميع مكونات السلطة الانقلابية و أجهزتها الأمنية والعسكرية وقوات الحركات المسلحة هي جزء من آلة العنف المفرط الموجه تجاه المتظاهرين السلميين.

▪️يأتي تصريح عضو مجلس السيادة الانقلابي (مالك عقار) في الوقت الذي نتعامل فيه مع شركائنا في قوى الحرية والتغيير في تحديد أطراف العملية السياسية بضم الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا وغير الموقعة، وصولاً لاسقاط الانقلاب وانهاء سلطته و سياساتها التي دفع الشعب السوداني الرافض للانقلاب ثمنها غالياً 99 شهيداً وشهيدة وقرابة خمسة آلاف مصابة ومصاب بعضهم تعرض للشلل الكامل وفقدان الأطراف والأعضاء الحيوية في الجسم نتيجة عسف تشكيلات قوات السلطة الانقلابية بكافةِ اجهزتها والتي يقف على رأسها مع آخرين (مالك عقار).
▪️إن موقفنا من هذه الحركات المسلحة ووضعيتها تمت مناقشته من قبلنا ضمن هياكل تحالف قوى الحرية والتغيير وطالبنا بضرورة وضع إطارٍ حاسم لهذه الوضعية السياسية المربكةِ للسودانيات والسودانيين، ولكن تفهمنا آراء بعض شركائنا في أن قضايا الحل الشامل لما بعد انهاء و اسقاط الانقلاب تحتاج رؤية مستقبلية بإستصحاب الحركات المسلحة التي اتخذت موقفاً من الانقلاب وتوصيفه، على أن مشاركتها السلطة الانقلابية تعد مأخذاً ونقطة سوداء تمت الإشارة إليها دون مواربة.

▪️رسالتنا للحركات المسلحة و لعضو مجلس السيادة الانقلابي (مالك عقار) مواقفكم الحالية وصمتكم عن العنف المفرط و الانتهاكات الجسيمة وتواجدكم ضمن مسارات الانقلاب وتصريحه الأخير هو تأكيد موثق لموقفكم من الثورة وتطلعات الشعب السوداني ، و سعيه للحرية والتغيير والسلام والعدالة وبناء الديمقراطية الراسخة والمستدامة، وأن هذا الموقف ليس خطراً فحسب و إنما تعزيز وتمترس في صف الانقلاب الآيل للسقوط و يستوجب لاحقاً محاسبتكم على جميع الجرائم المرتكبة منذ 25 أكتوبر 2021 م.

إعلام التجمع
6 يونيو 2022 م