‫الرئيسية‬ آخر الأخبار التعليم الحكومي
آخر الأخبار - أغسطس 10, 2022

التعليم الحكومي

ريم عثمان:

كتابات حرة
التعليم يعد من البنيات الأساسية التي تقوم عليها الأوطان فهو يرفع مستوي الوعي لدى الجميع وهو حق أساسي للإنسان تنص عليه المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو وسيلة لا غنى عنها لإعمال حقوق الإنسان الأخرى، ويتسم بأهمية ذاتية وكثيراً ما يوصف بـ “الحق المضاعف”، حيث أن درجة الوصول إلى التعليم تؤثر في مستوى التمتع بحقوق الإنسان الأخرى.
تتعالى هذه الأيام الأصوات بدعم التعليم الحكومي والاتجاه للعودة به لما كان عليه من قوة ومجانية تتيح للجميع إمكانية التعليم، خاصة وأن التعليم الآن أصبح تجارة وسلعة مربحة تدر الملايين، وهو أمر مؤلم لمن لا يملك ثمنه، وهم كثر في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
المبادرة المقترحة تبني على دعم المدارس الحكومية من قبل الجميع عبر تسجيل الأبناء بهذه المدارس وتقوية إمكانياتها لتستطيع رفع مستوى الطلاب أكاديمياً بتهيئة البيئة المناسبة وتدريب المعلمين وتوفير المعينات، ذلك من خلال دعم مادي يقدمه أولياء الأمور كل حسب قدرته.
ربما تبدو الفكرة صعبة في ظل العدد الكبير من الطلاب مقارنة بعدد المدارس، خاصة المدارس الثانوية، لكن لو نجحت هذه المبادرة ولو قليلاً فهي ستكون نواة لتغيير كبير، فالمبالغ الباهظة التي تمنح للتعليم الخاص قادرة على المساهمة في هذا التغيير بصورة واضحة.
اعتدنا منذ قيام الثورة الاعتماد على الجهود الشعبية دون الجهات الرسمية والحكومية، ولن نتحدث الآن عن ضعف الأداء الحكومي وتقصيره فهو واقع تسقط تداعياته على الجميع، ليكن تركيزنا على ما يمكن للجهود الشعبية انجازه لبناء الوطن، النجاحات الشعبية التي تمت خلال الفترة الماضية تجعلنا نعول عليها أيضاً للنجاح في تطوير التعليم الحكومي وتقويته والأهم مجانيته ليستطيع الجميع الحصول عليه وبذلك نضمن أننا قد وضعنا لبنة قوية للنهوض بالبلاد وإخراجها من هذه الهوة المظلمة التي تمر بها.
يجب على الجميع الاهتمام بهذه المبادرة ورعايتها والعمل على تطبيقها على مستوي حدودهم الجغرافية، ونأمل أن يجعل ذلك الجهات المسؤولة من تبني ودعمه لأن الجهود الشعبية ومهما عظمت لن تغطي غياب الدعم الحكومي والرسمي.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …