كما هتفوا وهتف شعبنا : السلطة سلطة شعب

وائل محجوب:

• هزمت الفنانة منى مجدي الداء الوبيل بالصبر والشجاعة، وغالبته حينما قاومته بأحب ما تملك الموسيقى ومحبة الناس وبالفعل الجسور، الذي قدم دروسه حينما صعدت للمسرح اليوم برأس حافي حالق، وهي التي تقدمت المواكب من قبل وصمدت لجانب شعبها بغير تلجلج أو بين بين، وكانت تتوسط المليونيات حتى أشرق اعتصام القيادة، وكانت في قلبه ومن ضمن مواكبه الزاحفة.
• واعزها الناس بالمحبة التي جأت تطلبها.. وتقدم الصف العزيز من الناس سندا ودعما لها وهي التي تصورت انها تسندهم.. وتلك هي المحبة بابها وأبوابها.. وهذا البهاء يشابه صباح اعياد البلاد وفجرها المأمول.
• تستمع اليها أو لا تستمع تلك ليست القضية.. ثمة محاربة عظيمة صعدت في بلاد السودان، لتصدح للناس حليقة الراس، لترسل رسالة للأجيال من بعدها أن قاوموا العلل ولا تدعوها تتحكم في مصائركم، وقدموا نموذجا في تقبلكم للذات حتى في تغيراتكم التي ما الفتموها، لتهزم المرض وقد صرعته بالثبات والجسارة والأمل.
• وتلك أغنيتها الأعذب في مشوارها الفني، وأغنية من اصطفوا لانتظارها في المطار، وعزفوا لها أغنية الخلود المستحقة.. وتلك بضاعتهم مدفوعة القيمة في سوح الجمال ومقاومة القبح والتغني للحياة.. وتلك أغنيتها في صفوف من حضروا شدوها اليوم، في قاعة الصداقة ليحتفوا بمحبة الحياة وصناعة الأمل، والثبات عند مقارعة الخطوب، والانتصار عليها بتلك المحبة الباذخة.
• شكرا لمنى مجدي.. وشكرا لكورال معهد الموسيقى والدراما منبتها وبيتها.. وشكرا لكل هذا البهاء السوداني البديع الذي يضيئ عتماتنا بالنماذج البديعة المبهرة.. وليتني لو كنت معكم لحييتكم فردا فردا.. ولكن لنا لقاء قريب يا اصدقاء.
وكما هتفوا وهتف شعبنا نهتف؛
السلطة سلطة شعب
العسكر للثكنات
والجنجويد ينحل
ونزيد عليها؛
#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية