آخر الأخبار - أغسطس 21, 2022

انا الجيش

بشرى احمد علي:

عام ١٨٤٢ تعرضت الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس لانتكاسة عسكرية كبيرة حيث قام المتمردون الأفغان بسحق كل القوة البريطانية المنسحبة والتي كان قوامها خمسين ألف وسمحوا لجندي واحد بالهروب حتى يحكي للبريطانيين قصة الجحيم الذي ينتظرهم في أفغانستان ..
وعندما وصل هذا الجندي للهند سأله القادة العسكريون المرابطون هناك : أين الجيش؟؟
فرد عليهم وهو متعب :
I’m the army
وكانت عبارة صادمة ومرة ولكنها حقيقية واصبحت مثلاً ، فقام رسام شهير برسم هذه اللوحة لذلك الجندي وهو منهك من التعب ويركب حصاناً منهك أيضاً..
ولا أعتقد أن أحداً من الكيزان يملك روحاً فنية ليرسم لنا لوحة للرجل الذي تخلي عن الله فتخلى الله عنه، وخرج من فيضان الجزيرة وهو يحمل قصعة وعصآة وبدون دآبة ولا يقوي على المسير..
مثلما كانت صورة الجندي الافغاني هي عنوان نهاية الإمبراطورية البريطانية في أرض الأحجار الكريمة، فإن صورة النيل الفاضل وهو يعبر الفيضان تكشف غرق الحركة الإسلامية في السودان وتشتتها والمصير البائس الذي طارد افرادها.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …