الاتحاد النسائي يستنكر عودة قانون النظام العام

الخرطوم – الشاهد:

تحت عنوان قانون النظام العام مرة أخرى أصدر الاتحاد النسائي بيانا فيما يلي نصه :
ما عاد الفلول يمشون في الظلام كما كانو يفعلون عند بدايات الثورة وإنما كشفوا عن وجه سافر يعيدون سيرتهم الأولى بكل ما فيها من قبح وقد إستحق البرهان بذلك أن يرفعوا له القبعات شكرا وعرفانا ظنا منه أنه سيعيد لهم السلطة على طبق من ذهب ولو على أجساد كل أبناء الشعب السوداني . وما قانون أمن المجتمع الذي إستنته دولة البرهان إلا بداية لذلك السيناريو . ليتهم وعوا الدرس وأتوا بمسرحية أكثر حبكة وإلهاما ليخدعوا بها الشعب، لكنهم ينعمون بخواء لا يضاهيهم فيه أحد فطفقوا يسيرون
على ذات الدرب . وها هم يتبعون خطى البشير وقع الحافر على الحافر . فكما بدأ بقوانين النظام العام والأحوال الشخصية والحجاب التي أول من إستهدفت النساء تراهم يبدأون بالنساء والشباب لما لم يستطيعوا كسر شوكتهم وخسروا كل المعارك أمامهم فلجأوا إلي مكرهم يتدثرون بالقوانين . أي أمن يستهدفون!! فأمن المجتمع الذي نعرف يعني توفير الأمن والسلام والطمأنينة وبسط جناح الرحمة وهو إتقاء الخوف والفاقة والظلم ، هو أن تسير المواطنة والمواطن آمنين في الطرقات كيفما ووقتما يشاءون ، هو أن يناموا هانئين مطمئنين دون أن يتهجم عليهم أحد ، هو أن ينعموا برغد العيش والصحة والعافية ، هو أن يتوفر التعليم لأبنائهم دون عناء . ذلك هو الأمن الذي ينشده المجتمع وهو لا يمت بصلة للبس وطريقة تصفيف الشعر التي خرج بها علينا زبانية النظام من الكيزان يستهدفون الثوار ، يلفقون التهم ضدهم ، يسددون نحوهم أقسى أنواع الإهانة ويرمون بهم في غياهب السجون ، في محاولة يائسة لإخماد لهب الثورة . كل ذلك إدعاء فالشارع السودانى يعيش مخاوف البلطجية وحوادث النهب المستمرة ، فكان الأحرى بهم بسط هيبة الدولة إن كانت هناك دولة !! وتطبيق القوانين على المتفلتين ، ولكن السلطة الإنقلابية هي من تطلق يد هؤلاء من برابرة الأجهزة النظامية ليعبثوا بأمن المواطن وإذلاله وترهيبه عمدا ولكن هيهات فشوارع الثورة صامدة والترس صاحي .

*نحن* في الإتحاد النسائى السودانى نستنكر هذا القرار الذي إستهدف الثائرات والثوار والذي نعتبره عين الردة عن مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة والتي سنظل نحمل رايتها
خفاقة حتى نعيد مجدها ، ومن هنا نتوجه إلي جميع كتل الكنداكات ولجان المقاومة والتنظيمات النسائية والشبابية للوقوف سدا منيعا في وجه هذه الهجمة الشرسة على بنات وأبناء الوطن.
فالثورة ما تزال
والنهار رغم الطحلب العائم ما يزال
والسلفيون الذين إحترفوا النضال
سوف يزولون ، ويبقى الغد للأجيال
وإنها لثورة حتى النصر .
اللجنة التنفيذية للإتحاد النسائي السودانى.
أغسطس٢٠٢٢م