
مبادرة الخلاص تتلقى 840 الف ج لتنفيذ مشروع سلام الغابة
القضارف — الشاهد:
انعقد ظهر اليوم اجتماع المكتب التنفيذي لمبادرة القضارف للخلاص وناقش المجتمعون جند (مشروع سلام الغابة) الممول من منتدى شروق الثقافي.
وأكد الاجتماع على ان جملة التمويل المستلم من منتدى شروق لتنفيذ المشروع بلغ 840 ألف ج ، وقرر الاجتماع تقليص أنشطة المشروع إلى ندوة توعوية تنعقد الخميس القادم بقرية الرواشدة المتاخمة لغابة الفيل بمشاركة مزارعين ورعاة من القرى المجاورة، ثم ورشة لمدة يومين تنعقد بمدينة القضارف.
وقال رئيس المبادرة عبد الله محمد عبد الله أن المبادرة ستعمل بالجدية الكاملة لإنجاح المشروع بمشاركة جميع أصحاب المصلحة من رعاة ومزارعين ومواطني القرى المجاورة للغابة.
وقال نائب السكرتير المالي الجمري الطاهر أن ترشيد الصرف سيكون سبيل المبادرة في تنفيذ المشروع وأردف (تشتري الشيء كأنك تشتريه لبيتك بلا إسراف) وأضاف الجمري أن المبادرة ستقدم تجربة غير مسبوقة في الشفافية.
فيما يلي المقترح الاولي المقدم لمنتدى شروق
بسم الله الرحمن الرحيم
مبادرة القضارف للخلاص
مشروع السلام في الغابة
مقدم لمنتدى شروق الثقافي بغرض التمويل
٢٤ يوليو ٢٠٢٢
تأسست مبادرة القضارف للخلاص في يونيو 2012 ونظمت العديد من المواكب والوقفات الاحتجاجية والمخاطبات الندوات وأصدرت الكثير من البيانات وصحيفة الخلاص ، وكتبت على الجدران إبان العهد البائد وتعرضت المبادرة للتضييق .
كانت الخلاص أحد مكوني تحالف قوى المعارضة السودانية منذ فبراير 2018 ، ، كما كانت الخلاص أحد مكوني قوى إعلان الحرية والتغيير بالقضارف في أعقاب اندلاع ثورة ديسمبر الظافرة ، قبل أن تخرج من التحالف في فبراير 2020 .
نشرت مبادرة الخلاص أول ميزانية لها في العام 2016. وبعد عام ونصف من سقوط البشير عقدت الخلاص جمعيتها العمومية وتسجلت في مفوضية العون الإنساني تحديدا في يناير 2021 ونشرت خطابي الدورة و الميزانية للشعب السوداني. كما عقدت المبادرة جمعيتها العمومية الأخيرة في مايو 2022 ونشرت خطابي الدورة والميزانية.
النزاعات في ولاية القضارف :
شهدت ولاية القضارف العديد من النزاعات خلال السنوات الماضية وإن كانت درجته اقل مقارنة بولايات الشرق الاخرى، ولكن احتمالات نشوب نزاعات لا يزال ماثلا.
فطن معظم المهتمين للنزاعات الإثنية بالولاية ولكن أغفلوا النزاعات المتعلقة بالغابات بين الرعاة والمزارعين وبين كبار المزارعين وسكان المناطق المتاخمة للغابات.
السلام الاجتماعي:
كان اهتمام المبادرة بالسلام الاجتماعي قائما منذ نشأتها وفي برنامجها الصادر في العام 2013 ، وأصدرت الخلاص في سبتمبر 2019 وثيقتها المنشورة والتي حملت عنوان (برنامج العدالة الاجتماعية والتعايش السلمي).
ونصت الهدف الثاني من أهداف المبادرة الواردة في النظام الأساسي المجاز على (محاربة العنصرية وترسيخ أسس السلام الاجتماعي بين الإثنيات المتنوعة باحترام ثقافاتها وإنصافها اقتصاديا).
ظلت المبادرة، منذ نشاتها تهتم بغابات الولاية اهتماما عاما. بعد اندلاع الثورة وتحديدا في يوليو 2020 كانت المبادرة جزءا من تنظيم وقفة احتجاجية وإغلاق للطريق القومي، جوار غابة الفيل، احتجاجا على فتح الزراعة في الغابات .
وكانت مبادرة الخلاص قد رفعت مذكرة للوالي المدني في يونيو 2021 تطالبه بإغلاق الغابات في وجه الزراعة، مشفوعة بالمواد القانونية المؤيدة والتي (تمنع التعدي على الغابات) و(تنظيم المراعي وفقا للسعة الاستيعابية للمرعي) و(الانتفاع بالغابات من قبل المناطق المجاورة للغابات والمتاخمة لها) و(منع الاستثمار في الغابات). ولم يجد طلب المبادرة أذنا صاغية.
وقد أصدرت المبادرة العديد من البيانات حول النزاع في الغابات بالولاية وتهديد النسيج الاجتماعي.
الغابات بولاية القضارف:
إن مجمل مساحة الغابات الاتحادية المحجوزة بولاية القضارف تصل إلى قرابة ال ٧٠٠ ألف فدان، لكن المساحة في واقع الحال أقل من ذلك بكثير ، بل وتتناقص يوميا، إلى درجة التلاشي، بسبب التوسع الشره في الزراعة الآلية والقطع الجائر للأشجار.
وتتعرض الغابات الولائية لذات التدمير. فقد تواصل الاعتداء على غابات قلع النحل وغابة الفاو، وغابة شعيب وغيرها .
بالإضافة لكبار المزارعين وتواطؤ إدارة الغابات فإن الجيش والدعم السريع من أكثر الجهات المهددة للغابات بسبب قطع الأشجار وإنتاج الفحم بجانب الزراعة .
إن المظالم التي يتعرض لها الرعاة غير محتملة، إذ أن المزارعين المعتدين على الغابة يبيعون الزرع للراعاة قبل حصاده، أو هم في الحقيقة يزرعون من أجل البيع للرعاة.
إن زراعة الغابات مهدد خطير للبيئة، وأحد مسببات الإفقار الاقتصادي لسكان الريف، ويقود لتهتّك النسيج الاجتماعي. وتتفاقم المخاطر على الغابات بسبب تعدى عشرات الآلاف من اللاجئين الذين استقروا في الولاية نتاج للحرب الدائرة في أثيوبيا، إذ أن غابات المقرح والرواشدة وسرف سعيد مهددة بالفناء بسبب الاحتطاب وقطع الأخشاب لصناعة المساكن داخل المعسكرات .
إن الغابات ضرورية للحفاظ على التوازن البيئي، وهي جزء من نمط وأسلوب حياة المواطنين الساكنين بجوارها. وبعض أهالي المناطق المحيطة بالغابات يمتلكون مستندات بالحق في إنتاج الصمغ، لكن تم إخراجهم من دائرة الإنتاج، واضطرّ بعضهم للعمل في الزراعة في الغابة، ليتحول إلى معول هدم، بعد أن كان معول بناء! . وقد تقلصت الغابات وتمدد الجفاف والتصحر ، فقد وصل الزحف الصحراوي إلى منطقة المقطّع، مما ينذر باشتداد الصراع على الأرض.
مشروع السلام في الغابة:
ينبغي أن تكون الوجهة العامة هي بناء السلام الاجتماعي في كل غابات ولاية القضارف وبالتالي السودان، ولكن لإن عدد الغابات بالولاية كبير فسنضطر لأن نبدأ ببعضها.
إن الهدف الرئيس للمشروع هو:
رفع الوعي بأهمية الغابات لتحقيق السلام الاجتماعي في غابة الفيل
لماذا غابة الفيل:
١/ إن حدة الصراع في غابة الفيل أشد مقارنة بالغابات الأخرى
٢/ سهولة الوصول نسبيا إلى قرى الناحية الغربية من الغابة في فصل الخريف
إن غابة الفيل، التي تبلغ مساحتها ١٦٨ كلم مربع ، أُغلقت منذ العام ١٩٤٨ ، وسُجلت رسميا في العام ١٩٦٠م – تعرضت للتدمير الممنهج من قبل دولة ظلت على الدوام منحازة للزراعة الآلية، ومعادية للغابات والرعاة وفقراء الريف.
تتاخم غابة الفيل من الناحية الغربية قرى : الرواشدة، وود كابو، ورد الناير، ودار الزين، وكلها تتبع لمحلية ريفي وسط القضارف.
كما أن أهم القرى المتاخمة للغابة بالناحية الشرقية : اب قرع، المربع ود زايد، حلة بشرى، قرية واحد؛ وهذه تتبع لمحلية الفشقة.
ونجد ان الصراع في غابة الفيل معقد ومتشابك إذ أن هنالك صراع بين المزارعين والرعاة، وصراع بين كبار المزارعين وسكان القرى المحيطة بالغابات، وقد تحول الكثير من سكان القرى المحيطة إلى مزارعين أي أصبحوا جزءا من المشكلة. كما أن إدارة الغابات والشرطة جزء من الصراع بحكم انحيازهم للمزارعين خاصة الكبار منهم، بالإضافة إلى اعتداء الجيش على الغابة.
تقع احداث عنف سنويا في غابة الفيل بين الرعاة والمزارعين تؤدي إلى وجود ضحايا ويزج بالرعاة سنويا في السجون، ومن الممكن أن تتسع هذه الصراعات مستقلا وتفضي إلى ما لا يحمد عقباه.
فقرات برنامج مشروع (السلام في الغابة) :
١/ عدد ثلاث ندوات توعوية مفتوحة
المكان : قرى ريفي وسط القضارف المتاخمة للغابة
الزمان : اغسطس ٢٠٢٢
٢/ ورشة تدريبية لرفع قدرات دعاة السلام الاجتماعي المدافعين عن الغابة
تستهدف ثلاثين شخصا (رعاة + سكان القرى المتاخمة للغابة + نشطاء من المجتمع المدني)
المكان: مدينة القضارف
الزمان: سبتمبر ٢٠٢٢
ميزانية البرنامج بالجنيه السوداني:
١/ الندوات التوعوية المفتوحة:
**تكلفة الندوة الواحدة :
خلفية قماشية = 5 ألف
ساوند سيستم = 30 الف
كراسي عدد 100 وترحيل = 40 الف
إعلام للندوة تسيارة+مكبر صوت+حافز) = 20 الف
تحفيز متحدقين (خبير + موظف من الغابات + شخص من المنطقة + ممثل المبادرة) = 60 الف
حافز المنسقين من ضمنهم واحد من المنطقة = 25 ألف
توثيق فيديو + صور = 20 الف
جنريتر = 7 الف
خدمة.ترحيل = 30 الف
أخري = 23 الف
الجملة = 260 الف
تكلفة ثلاث ندوات = 3 * 260 الف = 780 الف ج
٢/ الورشة التدريبية:
** الورشة لمدة يومين لعدد ثلاثين متدرب:
خلفية قماشية = 5 ألف
تحفيز خبير = 30 الف
إيجار قاعة = 25 ألف
ترحيل وحافز متدربين = 10 ألف للشخص * 30 شخص =. 300 الف
وجبة = 5ألف * 40 شخص = 200 الف
قهوة وشاي وموية = 30 الف
دفاتر وفوايل = 500ج * 30 شخص= 15 ألف
اقلام بك = 4500ج
ورق فليب جارت = 3500ج
أقلام شيني = 20 ققلم * 300 ج = 6 الف
توثيق صور = 5 الف
ترحيل داخلي = 10 الف
حافز منسقين = 4 أشخاص * 10 ألف =. 40 الف
جملة تكلفة الورشة = 674 الف
### الجملة الكلية لتكلفة البرنامج = 1454 ألف ج (1454000ج)
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …












