
القوات المسلحة التي نريد؟
عمر عثمان:
ليس غريبا ان يتحدث الانقلابيين المحتمين بالسلاح تحت ستار القوات المسلحة والقوات النظامية التي افرغوها من معناها الحقيقي وواجبها المقدس وجعلوا منها مطية لمواصلة فسادهم واستبدادهم، ليس غريبا ان يطلبوا منا الصمت ليس عن الحديث في شأن القوات المسلحة وكيف يجب تكون وتعود لدورها المناط بها في حماية الارض والعرض، بل عن تناول شخوهم وما يفعلوه باسمها وهي منهم براءة.
فرفض الحديث عن اعادة النظر في القوات المسلحة والقوات النظامية الاخري والمطالبة بابتعادها عن الشأن السياسي والتجارةحتي في الصلصة والطحنية والزيت،والبرسيم بما لا يليق ومكانتها في اي دولة محترمة.
فالقوات المسلحة والقوات النظامية الاخري هي ملك الشعب وليس متجر خاص بالبرهان ومن لف لفه حتي يطالبنا بالسكوت وعدم الحديث عنها والذي هو جزء من العمل السياسي مثلها مثل الصحة والتعليم والصناعة والاقتصاد والشئون الهندسية ومؤسسة مثلها مثل اي من مؤسسات الدولة التي يجب ان يطالها الاصلاح واعادة ترتيبها حتي تدفع مع بقية المؤسسات بالوطن تجاه التنمية الحقيقية بما يحقق رضاء المواطن، فالمؤسسات النظامية قامت علي اكتاف هذا الشعب وموارده صرف عليها من قوت عياله وساهم بكل مايملك من اجل ان ينال العسكري منذ لحظة دخوله الكلية او معسكرات التدريب حتي وصوله اعلي الرتب وبعد تقاعده عن العمل، مقابل ان يقوم بحماية الارض والعسكر والانصياع لسياسات الدولة العليا حربا وسلما ولايمكن للمؤسسة العسكرية ان تقوم باي عمل يتنافي مع السياسة العامة للدولة، اللهم الا اذا كانت المؤسسة الحاكمة وهو ما يحدث الان، يطبع مع اسرائيل ويذهب الي روسيا ويتنازل عن الفشقة ويصمت عن حلايب وشلاتين ومايتم في معسكرات النازحين في دارفور ورعاية فاغنر واخواتها من الشركات الامنية والمخابرات الاجنبية دون ان يسالهم احد.
فالصمت علي ما يقوم به البرهان وحميدتي خارجيا وداخليا باسم مجلس السيادة الذي ماكانوا لهم ان يدخلوه قبل انقلابهم مالم يلبسوا الكاكي ويحملوا السلاح وهذا مايميزهم لاسواه
فطالما انغمست المؤسسة العسكرية في السياسة حتي اخمص قدمي البرهان وحميدتي وبتاع حركة تمازج وبتاع الطبلية البوزع الرتب في سوق الكلاكلة، واحتلوا مناجم الذهب باسم الحركات المسلحة وامتلكوا اراضي الاهالي التاريخية باسم زادنا، مزارعين ومستثمرين وانشأوا المسالخ مصدرين وتاجروا في الذهب تنقيبا وتهريبا، فعليهم ان يتحملوا الحديث الذي لم ولن ينقطع والمطالبة بالعودة للثكنات حتي يعودوا لرشدهم او زنازينهم في دولة تحترم المؤسسات لا العصابات.
نريد مؤسسة عسكرية محترمة لاعلاقة لها بالسياسة والتجارة، ولا التكويش، تستعيد حلايب المحتلة وترفع علم السودان خفاقا في الفشقة دون تردد، لاتاتمر بامر المحاور ولا تطيع مصر والسعودية وروسيا والامارات، تعيد هيبة القوات المسلحة بعودة الجنود الذين يقاتلون في اليمن من اجل حفنة ريالات، بلاعقيدة ولا دافع سوى المال،
ويجب ان يعلم البرهان ان المؤسسة العسكرية ملك للشعب السوداني له الحق في انتقادها والمطالبة باصلاحها، وان سياسات الدولة هي التي تحكم القوات المسلحة وطريقة عملها لا العكس ومن اوجب واجبات المدنيين الذين تدعوهم للاتفاق وتشكيل حكومتهم المدنية كما امرك السفير الامريكي، هو اعادة النظر في المؤسسة العسكرية بشكلها الحالي ولا حكومة مدنية يمكن ان تقوم وانت علي راس مجلس السيادة او جزء منها، فاول عقبات تشكيل الحكومة المدنية هو انت ومن معك، فيجب ان تذهبوا اليوم قبل الغد، فلن تكونوا جزءا من اي حكومة يقودها مدنيين وعلي القوات النظامية ان تقدم الشرفاء ممثلين لها في قيادة المؤسسات العسكرية ضمن عجلة حكومة مدنية تحترم هذه المؤسسات طالما ادت دورها المناط بها دون زيادة او نقصان.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …












