
هواء طلق…. سيسقط الانقلاب وسينهزم الكيزان والمرتزقة والجنجويد ولكن
فتحي البحيري:
خطوات جيدة تتم هنا وهناك لتسريع وتنظيم الغضب الثوري المتراكم المتلاطم في طول البلاد وعرضها وتوظيفه لاسقاط الانقلاب والنظام الانقاذي البغيض الذي لا زال يفرفر بارواحه النتنة السبع والسبعين وهي خطوات وان بدت في ظاهرة تعارض بعضها بعضا فإنها في جوهرها ستصب مصبا واحدا هو سقوط النظام لا سيما أن زمام الأمور يتموضع شيئا فشيئا في يد شباب الثورة الصادقين بشتى مدن البلاد واريافها
والمتابع لما جرى ويجري خلال 4 سنوات مضت فقط.. ناهيك عن 40 سنة يدرك بجلاء ان قوة الشارع السوداني من حيث الوعي والبصيرة ومن حيث القابلية للحشد والتنظيم قد بلغت مبلغا يستحيل معه هزيمتها او غشها او التشويش عليها وبالتالي فان انتصار الثورة على هذا الانقلاب وعلى القوى الداعمة له من كيزان وجنجويد ومرتزقة هو تحصبل حاصل ومسألة وقت… ليس إلا
لكن الأنباء التي أخشى أن تكون صادمة لدى بعض الحالمين ان هذا الانتصار الساحق الحتمي الوشيك يتطلب جراحات مؤلمة يتعين علينا جميعا ان تتهيأ لها نفسيا وذهبنا ومن أمثلتها ما يلي :
يتعين على الشرفاء الموقعين على الميثاق الثوري لتأسيس سلطة الشعب لا سيما لجان المقاومة وتنظيمات مفصولي ومعاشيي القوات المسلحة والنظامية ان يكونوا مستعدين للعب دور الأجهزة التي تحفظ وتطبق القانون في حال حدث انهيار مفاجئ (متوقع ) للأجهزة التي يفترض انها تقوم بهذه المهمة الآن.. وهذا الاستعداد الذي يبلغ أقصى درجات الضرورة يتعين عليه ان يشمل كل الأقاليم بلا استثناء.. بل كل قرية ومدينة وشارع وحي
ومن أمثلة الجراحات المؤلمة التي يتطلبها هذا الانتصار الحتمي القادم الوشيك والذي لا مناص لنا منه ان تتم مخاطبة كل فرد وضع نفسه في أي ماكينة تدور ضد أهداف هذه الثورة المجيدة بضرورة الإسراع بتصحيح أوضاعه وتوفيقها قبل فوات الاوان.. يتعين علينا العمل بإخلاص وتفاني لإلحاق أمثال هؤلاء بقطار الثورة قبل أن يفوتهم او يدهسهم… ويتعين علينا أيضا حصر ومعرفة بقايا الفلول والكيزان في الأحياء وأماكن العمل ومدى انخراطهم الفعلي في اي نشاط معادي للثورة وذلك بهدف إبطال مفعول هذه الأنشطة من ناحية والعمل على حماية هؤلاء البقايا من أي موجات انتقام عفوية قد تطالهم جراء احتدام الصراع المرير لإسقاط الانقلاب او لحظة الإسقاط المدوي ذاتها.
لقد ضحى كثيرون بأرواحهم وأرواح أبنائهم وبناتهم التي لا يملكون سواها في الطريق إلى هذا الانتصار الحتمي القادم الوشيك… فلا اقل من أن تضحي قيادات النخب السياسية والأهلية والاقتصادية بأي مصالح ضيقة تربطها مع القوى المضادة للثورة او أي من داعمي هذه القوى العدوة في الداخل والخارج وهذه جراحة مؤلمة أخرى نعي انها ليست سهلة ولكنها ضرورية وحتمية لبلوغ قيادات هذه النخب لحظة هذا الانتصار التاريخي القادم الوشيك مع سيول الجماهير السودانية الصابرة المثابرة التي لن يوقفها أي شيء في فيضانها الجارف الهادر نحو تلك اللحظة
7 سبتمبر 2022
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …












