لماذا كل هذا يا أحزاب !!!

أزهري أبواليسر مدني:

كل يوم ساعة تمر تؤكد( الأحزاب السودانية ) وبين القوسين مقصودة ، بأنها أكبر. تجليات أزمتنا السياسية المتطاولة منذ ١٩٥٨ يوم أعلنت عن فشلها باستقدام العسكر الي السلطة .
فالواقع اليوم هو محصلة الفشل المتراكم لأسوأ. ممارسة لتجربة ديمقراطية وليدة لم تكمل العامين وأجهضت ثم توالي اجهاضها بسبب ضعف الجنين الذي يتخيل كل مرة أنه مكتمل النمو فيسارع بالرفس للخروج قبل موعده فيموت مع الصرخة الأولي .
فالمشهد الماثل اليوم الذي وصل الي ما يسمي بإنسداد الافق السياسي هو أمر طبيعي لغياب الحلول السياسية بسبب غياب الاحزاب السياسية عن القيام بدورها لإفتقارها لأبسط مطلوبات العمل السياسي بسبب الضعف الشديد الذي ظلت وما زالت تعانية حتي اصبحت لافات بيضاء كتب عليها باللون الأبيض !!
فالتجاذبات والاتهامات بالتخوين وغيرها تعبير صريح بالفشل وهروبا من مواجهة الأزمة يتساوي في ذلك أقصي اليمين مع أقصي اليسار ويختفي فيها الوسط تماما ،كصراع اللاعبين بأحقية المشاركة في اللعب في غياب المدرب والجمهور !!
عفوا. ياساسة الغفلة الامر أكبر من أزمة سياسية أنتم سببها بل أزمة وطنية أنتم جزءا منها .
عودوا الي رشدكم فالوقت ليس لهذا العبث والهرج السياسي فالوطن يمر بمحنة قد تعصف به الي اللاوجود .
فالمرحلة تحتاج من الجميع الوقوف صفا واحدا في وجه عصابة العسكر وحلفائها واسقاطها أولا .
فصراعكم يضعكم جميعا في خانة خيانة الشعب والثورة ودعم حكم عصابة العسكر وتتحملون معهم مسؤولية كل نقطة دم سقطت وستسقط .
أفقيوا قبل أن يدرككم الغرق جميعا وانتم في غيكم القديم الجديد المتجدد وما ضياع أكتوبر وأبريل منكم ببعيد .

اللهم هلا بلغنا أللهم فأشهد