ثوار شمبات : رؤية قحت خيانة متجددة

الخرطوم – الشاهد:

عن لجنة مقاومة امتداد شمبات الأراضي صدر بيان فيما يلي نصه :
وعلى مين تحلقوا دقون
كان إنخلقتوا جداد
الشعب كلو عيون
الأمة بالمرصاد
اللي ضميرو بخون
ما بأمنوهو بلاد
كان يحكمونا بيوت
لو بحكمونا أفراد
حيسقطوا وح تمر
وح تدون الصفحات

شعبنا العظيم
لطالما كان طريق العدالة والسلام والحرية وعِر وصعب وطويل ولا يقوي علي المواصلة فيه الا الرجال البواسل والنساء الشريفات ولطالما سقط المنافقون والمخادعين والمتسلقون في المنزلقات ولا يثبت علي الطريق المستقيم إلا من آمن بالقضية وحفظ المبادئ وصان العهود.

شعبنا المعلم، فلنسمي الاشياء بمسمياتها الحقيقية. فليس من أخلاقنا ان نصفق للباطل أو نغض الطرف عن الخيانة أو نسمح يوماً بخداع الشعب.

شعبنا المناضل، ونحن نعد للإجهاز علي الانقلاب وإسقاط مدبريه ونصب المشانق لهم وجعل الخامس والعشرين من اكتوبر يوماً فاصلاً فإذا بنا نلقي الغدر مجدداً ممن ظلّوا يتدثرون بالثورة ويرفعون شعاراتها ولكن يعملون ضدها بضبابية المواقف وخداع الجماهير.

إن ما جاء في رؤية قوي الحرية والتغيير وما أسمته ب “الطريق لانهاء الانقلاب” إنما هو خيانة متجددة. فالتسويف والخداع وتسمية الأشياء بغير مسمياتها خطئية لا تغتفر واستهتارًا بوعي شعبنا الجبار.
اولآ: نحن لا نسعي “لانهاء” الانقلاب بل نسعي لإسقاطه واجتثاثه من أعماقه ومحاسبة فاعلية.
ثانيًا: كل من شارك في الانقلاب أصبح عدو لهذا الشعب من أجسام سياسية وحزبية وحركات الغدر وتجار الحروب، فمن كنا نعتقدهم مناضلين من اجل حقوق المستضعفين ظهروا علي حقيقتهم وأثبتوا انهم لا يقلون نفاقاً ومتاجرة بقضايا المتضررين والنازحين والمعتدي عليهم من ابناء هذا الشعب.
ثالثا: نحن لا نسعي “لمراجعة” إتفاقية جوبا بل نسعي لالغائها واستبدالها بسلام حقيقي يكون من يضع اسسه وشروطه أصحاب المصلحة الحقيقين من سكان المعسكرات والملاجئ الذين يفترشون الارض ويلتحفون السماء.
رابعا: من يسمونهم “قوات نظامية” ويخصصوا لهم منصب ممثل في مجلس الدفاع والامن هم “مليشيات جنجويدية” خارجة عن القانون وقد ارتكبت اكبر المجازر في تاريخ السودان إبتداءً بأهلنا في دارفور والنيل الازرق مروراً بمجزرة القيادة العامة للقوات المسلحة ولازالو يمارسون نفس الإجرام تحت رعاية كل من رضي وغض الطرف خوفاً علي مصالحه الحزبية والشخصية.
خامسا: لم تتطرق وثيقتهم لذكر الشهداء الاكارم ولا القصاص لهم واكتفوا بتحييد قضيتهم واعتبارهم نوع من الخسائر العرضية لكن فلتعلموا ان القصاص واقامة العدل أولي أولوياتنا وهو ما يدفعنا ويثبتنا وما سنمضي في تحقيقة بعد الاسقاط.

سادساً: تحدثوا عن أعداد محدودة للمجلس التشريعي وهذا الذي لا يستقيم مع حكم الشعب وجعل السلطة بين يديه وهذا ما نسعي إليه عبر بناء مؤسسات الحكم المحلي.

سابعاً: الخنوع والارتهان للسياسات الخارجية من الدول التي لا تسعي سوي لمصالحها داخل السودان دون أدني إعتبار لرغبات وتطلعات الشعب السوداني هو سلوك تغلب عليه الذلة وتقديم المصلحة الشخصية والحزبية علي مصلحة البلاد.

لقد ظللنا باستمرار نمد يدينا بيضاء لكل من اعتبرناهم من قوي الثورة ولم نستثني أحدا بما فيهم قوي الحرية والتغيير التي تجرعنا منهم المرارات عبر شراكة الدم وبالرغم من ذلك آثرنا ان نكون جزء من الحل وليس المشكلة وسعينا لوضع أسس للعمل المشترك وتوحيد حقيقي لقوي الثورة عبر تقديم نقد شفاف وحقيقي لشراكة الدم لكي نتعلم جميعاً من الاخطاء ونعتذر للشعب السوداني ولا نرجع لتجريب المجرّب، ولكن في إعادة تاريخية لسياسة النخب الفوقية اكتفوا بمؤتمرات صورية فاقدة للشفافية والصدق ولا تغني ولا تذر.

شعبنا الواعي ستكون المواثيق التي انتجتها لجان المقاومة هي القاعدة الصلبة التي سنرتكز عليها وهي مرتكز وحدتنا مع كل القوي الحيّة المناهضة للانقلاب والساعية لإسقاطه.

شعبنا العظيم، نحن، ثوّار هذه البلاد التي نحب، عازمين علي إسقاط الانقلاب والانقلابين في الخامس والعشرين من أكتوبر فتنظيف الجرح وتجرع الألم يعجّل الشفاء، وتجاهله يؤدي الي تعفن الجرح والموت البطيء.

عليه لن نسمح بالتلاعب بمطالبنا واغتيال آمال ثورتنا وسنقطع الطريق امام كل محاولات بث اليأس والإحباط عبر حلول مؤقتة او أنتصار عابر وسنظل في هذه الشوارع نصدح بالهتاف الحق ونناضل ونقدم التضحيات من اجل خلق واقع يليق بنا جميعاً كسودانيين. وسنظل نردد “كتب علينا بأننا الجيل الذي سيضع الحد للانقلابات العسكرية ولن نؤجل المعركة”.

دامت لجان المقاومة خنجراً مسمومآ في صدور الطغاة والنخب.

#موكب_21اكتوبر
#مليونية_25أكتوبر
#القصاص_للشهداء
#عاشت_المقاومة
#إستقلالية_لجان_المقاومة
#لاتفاوض_لاشراكة_لا_مساومة
#لجنة_مقاومة_إمتداد_شمبات_الأراضي

19| أكتوبر |2022
إعلام لجنة مقاومة إمتداد شمبات الأراضي