في تبجيل النقد السياسي
فتحي البحيري :
بعض الاحباب الافاضل كتبوا في فائت الايام ممتعضين من النقد الذي يكتب بحق كيانات واجسام ورموز يفترض انها تنهمك في نضال مستميت ضد النظام الانقلابي
البعض طالب بتاجيل النقد الي ما بعد اسقاط النظام واشترطت ابعاض،اخري ان يكون المنتقدون من اولي العزم المعروفين بنشاط ونضال سابق او ان يقيموا وينتظموا في كيانات واجسام افضل من تلك التي ينتقدون ،،حاول بعض اخر ان يفرق بين النقد والشتم رافضا الثاني وغير ممانع من الاول
التفريق بين الشتم و النقد بشكل عام ومجرد غير ممكن لان كلا الامرين وصف ومن الصعب الاتفاق مسبقا علي معيار دقيق يضع خظا موضوعيا فاصلا بين الشتم و النقد فالاوفق في حال كهذا ان يقال هذا شتم و هذا نقد علي النص النقدي المعين وليس الكلام العام المرسل
باقي الحجج لا تخرج من انها تبريرات اوهي من خيوط العنكبوت للتاسيس لجسم دوغمائي فضفاض للمقاومين السودانيين لا يعرف الناس من يقودهم فيه ولا الي اين يقودهم
من يحب ان يقود الناس نحو واقع من العدل والتحرر يتعين عليه ان يستمع لاي شخص فيهم بعقل مفتوح وصبر غير قابل للنفاد . و ما النقد المبثوث بسخاء وحتي الشتم والاتهامات الا جزء يسير مما يتعين علينا الصبر في استماعه والانصات اليه ان كنا فعلا صادقين فيما نطرح من شعارات واننا هنا لنقود الشعب الي العدل والتحرر وليس الي نقيضيهما
..
من يطالبون بتاجيل النقد الي ما بعد اسقاط النظام يفترضون امكان حدوث احد امرين مستحيلين اما عدم وقوع اي اخطاء او انحرافات اثناء العمل المضني لاسقاظ النظام او ان يقود العمل المليء بالانحرافات والاخطاء والمفتقد لاي مستوي من التقييم والتقويم لنتائج تفرح القلب وتسر الخاطر وهو افتراض شديد البؤس يحتاج في حد ذ اته الي تيرابايتات من النقد المدقق والعميق
لقد اثبتت التجارب ان انجح الاعمال هو ما صاحب النقد وزامله وان اسرعها الي العطب والفساد هو ما افتقد النقد وافتقر اليه وان الثورات والحضارات العظام هن بنات النقد لا اب لهن سواه
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …