دانيال روفائيل وبنك الدم القضارف
جعفر خضر :
اقتطفت بعض المعلومات عن رجل البر والإحسان القضروفي دنيال روفائيل جريس، من الونسة مع العم عثمان حسين حرسي، الذي لا أمل الحديث معه.
كان لدانيال ثلاثة أبناء هم: جورج وجوزيف ومدحت، وقد زامل العم حرسي أكبرهم جورج في المدرسة الإميرية، وكان حرسي حاضرا الاجتماع الذي تمخض عنه بنك الدم .
الضابط التنفيذي محمود فرج مالك دعا التجار إلى اجتماع بمبنى بلدية القضارف (التي تم تدميرها في عهد الإنقاذ) في ستينيات القرن الماضي بخصوص الأمر.
لحظة الاجتماع كان دانيال ينتظر مكالمة تلفونية مهمة من الخرطوم بخصوص أعماله التجارية، فقد كانت التلفونات وقتذاك ليست بذات السهولة التي نراها اليوم. لذلك أرسل دانيال ابنه جورج إلى الاجتماع لينوب عنه ريثما يلحق بالاجتماع.
ولما وصل دانيال مكان الاجتماع بالبلدية صفق الحاضرون فرحا بقدومه. شرح الضابط التنفيذي لدانيال رغبتهم في بناء بنك الدم لأن هنالك حوادث القطارات وغيرها، ولا يتوفر الدم إلا في الخرطوم، مما يؤدي إلى فقدان حياة الناس ، لذلك نحتاج أن نبني بنك الدم بالقضارف.
قال دانيال: ولكننا لا نفهم في الأمر ومتطلباته .
قال الضابط: آننا نريد منكم فقط تشييد المبنى، نحن في انتظارك لتفتتح لنا التبرعات.
شكر دانيال الحاضرين لتكريمه بافتتاح التبرعات
وقال للضابط : انت اديني وانا اديك
الضابط: داير أرض زراعية؟ قطعة تعمل مطمورة او مخزن؟ .. اديك شنو؟
قال دانيال: انت اديني الخريطة وانا اديك القروش!!
أي أنه تبرع بتكلفة تشيد بنك الدم كاملة.
ثم توالت التبرعات من بعد ذلك فتبرع حسين مصطفى المبارك بمبنى الولادة والعيون، يوسف عبد اللطيف عنبر الأطفال، محمود احمد عبد الله تبرع بمبني الباطنية حريم، وحسن بخيت جيلاني تبرع بمبنى الاذن والانف والحنجرة.
وعلمت ايضا أن جورج دانيال روفائيل قد تبرع بغرفة العناية المركزة.
ويحكي حرسي عن كرم دانيال وشهامته وضرب مثلا عندما احترق منزل (هبو) احد العتالة الذين يعملون مع دانيال، دفع دانيال مبلغ 150 جنيها وطلب من ابنه أن يشتري كل الاحتياجات ليتم بناء المنزل، وقال انه سيزوره في ذات اليوم.
كان دانيال ينفق على الفقراء ولا ينتظر منهم ان يبثوا شكواهم او ذكر سبب طلبهم المساعدة .
لم اجد في الانترنت إلا الشحيح من المعلومات عن اسرة دانيال الكريمة.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …