نبيل منصور :
ما يحدث الآن حول الإتفاق الإطاري كما قلنا سابقا هو مجرد صراع سياسي لا علاقة له بالثورة من قريب أو بعيد والجيش جزء من ذلك الصراع سواء كان يمثل جهة سياسية أو نفسه ،، وفي الحالتين السبب معروف ولا داعي لتكراره.. والإتفاق مثلما هو معروف طرح ك (مقترح) وقابل للنقاش كما قال أصحابه،، وبالتالي فإن المحك الآن هو،، هل يمضي للنهاية كما هو أم سيتم تعديله ليوافق متطلبات الثورة ومشروعها ويراعي النقد والملاحظات التي أبداها الناس ورأوها ؟.. أما العبارات من شاكلة أن الإتفاق يضمن وضع مدني كامل ودولة مدنية كاملة هو مجرد تضليل وإحتيال كما سنرى لاحقا.. فرغم إجماع الناس حول مسألة إبعاد الجيش الي ثكناتهم بشكل كامل نجد أن الإتفاق قد كفل له وضع خاص ،، وسيجد الناس هذا الأمر في وثيقة الإتفاق واضح كوضوح كالشمس .. وبالتالي ليس من الصعوبة إكتشاف عدم توازن القوى في هذا الإتفاق وضعف قوى الحرية والتغيير بالتحديد مما يضعها الان في موقف أشبه بالوسيط وليس كطرف كما يصورون هم الآن للناس ،، كسكرتارية للإنقلابيين لإقناع الناس بهذه التسوية الغير عادلة وعلي جميع المستويات في سبيل مصالحهم ومكتسباتهم .. والدليل على ذلك كما قلنا وضع البرهان والجيش في هذا الإتفاق ،، إضافة إلى ذلك كلام بابكر فيصل الذي قاله حديثا على الفيديو في الرابط أدناه،،
لاحظوا لحديثه في آخر الفيديو والذي قال فيه “لرئيس الوزراء صلاحيات واسعة على ( جهازي) الشرطة والمخابرات” ،، لاحظوا لعبارة (جهازي) ،، إذن أين الجيش ؟،، هل نفهم من هذا الكلام أن الجيش سيبقى خارج نطاق صلاحيات رئيس الوزراء ؟ إذن من الذي سيتخذ قرارات حركة الجيش ؟ بل أين المدنية التي يتحدثون عنها.
الخداع والتضليل واضح جدا بإستخدام عبارة (مدنية) الدولة وذلك لكي يمرروا هذا الإتفاق ،، الأمر الذي نضطر معه لأن نقول ،، أن ما يحدث هو جريمة في حق الثورة والوطن وشعبه وبكل المقاييس.
أ. بابكر فيصل بابكر @bbabikir
"طورت الحرية والتغيير رؤية واضحة لانهاء الانقلاب العسكري تقوم على 3 مؤشرات وهي:
-حركة الشارع الجماهيري
-العملية السياسية المفضية إلى إنهاء الانقلاب.
-التواصل الدبلوماسي مع المجتمع الاقليمي والدولي لعزل الانقلاب ودعم التحول الديمقراطي. pic.twitter.com/O4p5gRlFEa— أحمد الطائف (@AhmedEltaief_AW) January 8, 2023
ووفقًا لما جاء أعلاه نخلص إلى أن الجيش أصبح هو الضامن الوحيد لمصالح الجميع ،، من قوى سياسية موقعة على الإتفاق أو قوى إقليمية أو دولية.. وكل ذلك في النهاية ضد مصالح ومشروع الثورة.. ولذلك سعت هذه القوى لإستمرار إحتفاظ الجيش بوضع خاص في هذا الإتفاق ،، وأي كلام غير ذلك هو مجرد تدليس ومراوغة ومناورات وفي نفس الوقت تسويق للإتفاق .. فقوموا الي ثورتكم اذا أردتم لهذا العبث والفوضي التي إستمرت ٦٧ أن تتوقف.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …