نقابة الصحفيين السودانيين لم ولن توقع على التسوية أو الاتفاق الاطاري

عمرو شعبان:

نقابة الصحفيين.. محاولات تعميم نموذج(طارق عبد المجيد وخالد عمر)

* هلال مريخ ، أبيض واسود. ليل ونهار ، شمس وقمر.. سماء وارض..
أرهقتنا الثنائيات وانهكتنا التصورات وخبل المفاهيم.. وهكذا يحاصر البعض نقابة الصحفيين السودانيين بين ثنائية ان (تكون أو لا تكون)رغما عن أنها كانت بقرار ابنائها وما تزال وستظل..

* وبمثلما تتحدى المواكب الانقلاب وتحاصره في القصر والقيادة العامة وبضع أمتار حتى موقف شروني كدائرة للنفوذ لا يزيد عنها شبرا،، بمثل ذلك تحدى الصحفيون الانقلاب واعداء الديمقراطيات فكانت تجربتهم الانتخابية ونتائجها – رغم القصور المشترك منا جميعا والخلل الذي ما استطاع القدح في حسن نية المشاركين، ليتم انجاب الحلم –

* نقابة الصحفيين السودانيين لم ولن توقع على التسوية أو الاتفاق الاطاري.. فهي اكبر من من ان تكون محل استقطاب لأي مشروع، اذ أنها تحتضن كل المشاريع ولا تتبنى الا مشروعها الوطني المطروح في برنامجها وما يقرره مجلسها الموقر ولو اشتعلت الاجتماعات..
* نقابة الصحفيين تسعى وتعمل في سياق مشروعها الوطني لفلترة الاجواء السياسية للجميع، واعداد مسرح لادارة حوار يشابه النقاش الرفيع الذي تم بين الاستاذين طارق عبد المجيد وخالد عمر -مع الشكر لـ (رتينة) ومهندسي جامعة الخرطوم وللزميل الاستاذ خالد عبد العزيز من قبل ومن بعد- ..

* كان جمالا اخاذا كلل مشهد الطرفين يومذاك، وقفا يشحذان سيوف الهمة والكلمات ليطرحا مشاريعهما. كل طرف طرح رؤيته، كل طرف قدم دفوعاته ، بلا استفزاز أو هتر أو سخرية أو تخوين، كل طرف كان يعلم علم اليقين ان الجماهير هي من تقرر ما الصح وما الخطأ، فلم يدخرا جهدا لكسب ود الجماهير برغم اختلاف التقديرات.. لتكون المواكب والمليونيات هي خيار الجماهير وتصحيحها للمشروع الذي تريد..

* محاولة تصوير وايهام الشارع أن ساقي الديمقراطية واعمدتها سواء الاحزاب أو النقابات، رجس من عمل الشيطان أمر مخجل ومخز ، ومن يكرس ذلك عليه أن يشرح فكرة أخرى انتجتها الانسانية وبلغها العالم تتجاوز النقابات والاحزاب لبناء الديمقراطيات..

* نقابة الصحفيين سددت ضربة الجزاء الاولى في مشروعها غض النظر عن من يستوعب أو يفهم أو يدرك، وتستعد للثانية .. بالتالي محاولة دفعها دفعا وتصويرها كمسرح عبثي لتمرير اتفاق التسوية الاطاري أمر مردود على اصحابه، اذ انها لم تعزل أحدا ولم تسع لاقصاء طرف..

* تظل الحلقة المفقودة في ادوار النقابة بعيدا عن مجهودات اعتراف الخارج، وايجاد المقر، هي مخاطبة ازمة الصحفيين الفعلية في ملف الاجوووووووووووووووووووووور..
التحية والتجلة لمن جعل هذه النقابة ممكنا بكل نجاحاتها وبجميع اخفاقاتها وتقصيرها..