المهارة العالية في إحتواء حادثة السفير النرويجي
د. معتصم أقرع :
بعد ان طرد السفير النرويجي السيد علي عسكوري من حضور الاجتماع اكتشف السيد عسكوري صفات الأوربيين وقال “مرة أخرى أن هؤلاء المبعوثين غير مهتمين بالاستماع للأصوات السودانية وأن لديهم أجندتهم الخاصة لفرضها على الشعب السوداني بغض النظر عن الاستقرار السياسي للبلاد.” واتضح له “نفاق المبعوثين الغربيين الذي ليس له حدود، أثناء الحديث عن الديمقراطية والسفر حول إفريقيا لإلقاء محاضرات على الأفارقة حول حقوق الإنسان والديمقراطية”.
ورغم ان السيد عسكوري قد ترك الباب متاكا كما يجب لان الظروف ما معروفة اذ قال ” ومع ذلك، فإنني أكن احترامًا كبيرًا للشعب النرويجي وأنا على دراية كاملة بالدعم والمساعدات الإنسانية التي قدمتها النرويج للسودان والنازحين السودانيين. ”
ولكن رفيقه في مجموعة “الكَتْلَة” الديمقراطية, السيد مبارك ا أردول, وجد ان متاكات الباب لم تكن كافية فقرر ان يلغي الاكتشاف العسكوري لمزايا الكائن الأوروبي وان يعيد عدم الاكتشاف باستدعاء جميل الخواجات الذي غمرنا من يوم الدين فقال ان ما حدث مجرد سوء تنسيق وانه يتحمل كامل نتيجته وليس الرفيق عسكوري ولا للسفير اندريه يد في ذلك.
وأضاف أردول في رحلة إعادة عدم الاكتشاف:
“بالنسبة لي النرويج دولة مهمة لايمكن نسيان جميلها الذي قدمته لنا منذ ان كنا في الحركة الشعبية ايام الكفاح المسلح عبر دعمها مثلا لمفاوضات السلام في بيرغن استوك وتوقيع اتفاقية وقف اطلاق النار بجبال النوبة وكيف ساعدت الاتفاقية على حفظ اهلنا من حرب الجهاد والابادة الذي تعرضوا له وايضا عبر لجنتهم المعنية بمراقبة وقف اطلاق النار بقيادة الجنرال ويلهامسون وفريق عمله ، وكذلك في مفاوضات سلام نيفاشا عبر الوزيرة هيلدا جونسون ، اذكر ايضا مؤتمر المانحين في اوسلو ٢٠٠٥م ، اذكر ايضا هم والدنمارك قدموا مساعدات كبيرة في مشروع ازالة الالغام بمناطق الحرب وعملنا معهم لفترة طويلة وخبرناهم ، وليست مثل هذه الاحداث العابرة ان توثر في علاقاتنا وما قدموه طيلة السنوات الماضية”.
يعني باختصار يا خواجة أنتم شمس منيرة بيضاء, امسحها لينا في وشنا. ويقول خبثاء ان أردول يعلم ان الخواجة زعلو كعب ولكن نحن لا نشاركهم هذا الرأي, فهو مجرد تخوين ونظرية مؤامرة, بل نشيد بموقف السيد أردول لان الخواجة ضيفنا وأردول يعرف الأصول ومنها اكرام الضيف.
وفي الختام نؤكد ان هذا النوع من المشاكل عادي ومتواتر في العمل السياسي، ولكن نشيد بمقدرة “الكَتْلَة” الديمقراطية الناجعة في احتواء الازمة الدبلوماسية وإعادة الأمور الي نصابها في نفس اليوم بما فيه خير البلد واستعادة الديمقراطية. ان الحسم والمهارة الدبلوماسية التي أظهرتها “الكَتْلَة” تشير الي مستقبل زاهر للعلاقات الخارجية السودانية يبشر بعودة قوية الي حضن المجتمع الدولي والرقاد علي بعد سنتمترات من جزلانو المتدلي علي حضنه.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …