هواء طلق : كيزان الجنجويد وجنجويد الحرية والتغيير
فتحي البحيري :
يصعب على الذي أدمن الحكم على الناس من خلال موقعهم منه وموقعه منهم … لا من خلال معايير عادلة وصارمة يقيس بها أفعالهم واقوالهم واحوالهم بغض النظر عمن يكونوا .. يصعب على مثل هؤلاء المطففين ان يستوعبوا ما نقوله هاهنا ولكننا لا حل لنا سوى الاستمرار في طرق عيونهم واذانهم وعقولهم وقلوبهم المظلمة حتى يتبين لهم العدل والحق والسداد
ما الذي جعلنا كعامة شعب صابر وكعديد أجيال مبتلاة بهذه البلاد ان نختار مقاومة جذرية لا هوادة فيها ولا هدنة ولا تهاون ولا ارتخاء لصولة الانقاذيين الكيزان ودولتهم التي استمرت ثلث قرن من الزمان ولا تزال مستمرة متحكمة حتى يوم الناس هذا ؟ الإجابة الصحيخة الواضحة القاطعة تتضمن فيما تتضمن أنهم محض قتلة ولصوص وفاسدين يدمرون مقدرات السودانيين ويقتلون ابناءهم بلا رحمة ولا ضمير
السؤال الثاني هل توقف الكيزان ممثلين في (النفرين) الذين تم ترقيتهم عقب أبريل 2019 عن الذي من أجله انخرط السودانيون عشرات السنوات في مر المقاومة ومرير النضال؟ والإجابة المرئية والمسموعة والمعاشة صوتا وصورة وحزنا ودما واحباطا طيلة 4 سنوات هي لا والف لا
والآن خلال 4 سنوات مضت من حكم برهان وحميدتي هل توقف النهب المنهجي للموارد ؟ لا .. هل توقف القتل القتل المنهجي للمدنيين والابرياء؟ لا والف لا هل توقفت الإبادة … هل توقف الفساد الحكومي؟ ابدا ولا للحظة واحدة … بل ان التمسك بالسلطة واستخدامها كأداة للافلاتمن العقوبة صار فعلا اكثر مركزية وتوحشا … ولو ان عباقرة الحرية والتغيير فعلوا مع عمر البشير فعايلهم التي يفعلونها الان مع أدوات البشير حميدتي وبرهان لما كانوا سوى حسن إسماعيل واحمد بلال ومبارك فاضل آخرين فكيف يتوقعون أن يتوجهم الشعب ثوارا وابطالا او حتى مجرد زعماء سياسيين محترمين؟؟
إنها المعايير سيداتي إنساني سادتي والتي هي قانون لا يليق إنقاذه على قوم دون تأخير والتي تجعل كل من يملك بقية من عقل واع وضمير حي ووجدان سليم لا يختار سوى بلقاء أهداف وشعارات الثوار الحقيقيين غير المدعين : لا حوار .. لا تفاوض ولا شرعية
ان الذي أدمن الحكم على الناس من خلال موقعه منهم يصعب عليه جدا ان يفهم أن برهان وحميدتي كليهما محض امتداد للإنقاذ ونهبها وقتلها وفسادها وابادتها الجماعية أسوأ بكثير جدا من نسختها الأولى وان التسوية الجارية الآن لن تزيد على ان تمنح هذا القتل والنهب والفساد والابادة شرعية لا يستحقها ولن يستخدمها الا في ارتكاب المزيد من كل ذلك.
ان المحاولات الممعنة في العته والحمق والسذاجة لتصوير الدعم السريع بأنه كائن نقيض لمليشيات الكيزان أو العكس وان ‘ أيا منهما يصلح حاميا وحارسا يعين على تأسيس دولة تقوم على الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة حكم القانون هي محاولات أقل ما يقال عنها أنها عمليات نصب واحتيال تتم في رابعة النهار على شعب ثائر واع لم يعد ينصت إلى غير صوت العدل والمعايير الصادقة المجردة.
لهذا كان عنوان هذا المقال فالجنجويد فصيلة كيزانية لا يمكن لها مطلقا ان تكون جزءا من فجر القضاء على الكيزان على نحو معياري محض وقوى الحرية والتغيير وأي فرد او اي جهة ميدانية (تتعاون بشكل منهجي) مع الجنجويد هي محض جنجويد … ومحض كيزان بالتالي … ذلك أن الأمر في أوله وآخره جرائم جنائية وإنسانية لا تسقط بالتقادم ويكون شريكا أصيلا فيها كل من يحتضن فاعلها ويساعده بأي صورة او اي شكل على المزيد من الإفلات من عقوبتها فقولوا للذين تنقصهم القدرة على إدارة شؤونهم الخاصة دون الاستمرار اللانهائي في تدمير شؤون السودانيين العامة والخاصة ان الوقت قد تغير وأنه من الأفضل كثيرا لهم ان يستمتعوا في الشحيح الذي تبقي لهم من انفاس وفرص بكتابة مذكراتهم وسيرهم الذاتية بدلا عن هذا التشويش اليائس المخزي على أفضل وأنبل واطهر ثورة عرفها الكوكب مؤخرا وأشدها وعيا وحصافة واطولها نفسا ويستحيل هزيمتها بإذن الله
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …