قل لي يا كاتب التاريخ: أي تاريخ يصنعه أطباء بلادي!
عمرو صالح ياسين:
والله يا أخوانا الحصل الليلة في المؤتمر الصحفي بتاع المكتب الموحد دا تاريخي بي كل المقاييس! والله أنا ما حصل قريب دا شعرت باقتراب ميعاد نصر هذه الثورة المكلومة والمخذولة والمهزومة بفعل أبنائها وبناتها وليس بفعل معسكرها المضاد إلا في هذه اللحظة والآن!
يا أخوانا المكتب الموحد للأطباء دا نشكره كيف؟! الناس ديل ننحت ليهم ياتو تمثال ونكرمهم بي ياتو مقال؟!
هل يعقل في السودان الأكل وشرب عليه العقل السلطوي دا جسم زي دا بي كل إنجازاته وامتيازاته واختلافاته السياسية ياخد موقف تأسيسي بي إنو يحل نفسه لصالح لجنة تمهيدية بي الفهم الغبي السطحي العام الما فاهم ديمقراطية يعني شنو البيقول ليك دي لجنة فاز بيها الشيوعيين؟! أنت قادر تشوف حجم الامتيازات المضمونة الاتنازلت عنها الأجسام التلاتة المكونة المكتب الموحد دا عشان المصلحة العامة للطبيب والإنسان السوداني: عشان تحقق مصالح خاصة فئوية في المجال الصحي ومصالح عامة وطنية في التحول الديمقراطي والتنموي. دي المواقف التأسيسية الما ظننا في الأفق السلطوي بتاع ثورة ديسمبر دي ممكن ياخدها زول من الأجسام الاتكونت في الثورة دي! لكن دي قيمة صناع التاريخ: الناس البيشترو المستقبل وينحازوا ليهو ولو على حساب مصالح الحاضر!
يا أخوانا أنا مبسوط لأنو دا لحظة رغم إنها اتأخرت شديد لكن كنت متأكد إنها جاية! اللحظة الحينتصر فيها العقل التأسيسي على العقل السلطوي داخل فضاء ديسمبر! الليلة أكبر هزيمة للعقل السلطوي هو حل المكتب الموحد للأطباء نفسه بعد انتخاب اللجنة التمهيدية! الأطباء بكل اختلافاتهم السياسية قرروا يرهنوا آرائهم ومواقفهم للشرعية الديمقراطية والخروج من أفق الشرعية الثورية عشان بلدهم وشعبهم الذي طال انتظاره لقيادتهم! دا دليل على أنه هناك حكمة جمعية لهذا الشعب ستطوي سنين ما بعد استعماره وتاريخي الدائري بإذن الله بلوحة أسطورية بالغة الجمال! ما الناس في النهاية في التاريخ بتكتب النهاية! وجماهير شعبنا التي أعطت فأعطت فأعطت ستجد ثمرة عذاباتها ونضالاتها بإذن الاحد دولة ديمقراطية تنموية تقوم على أعقاب الدولة السلطوية الاستخراجية التي أذاقتهم الأمرين، أو هكذا يعدنا أطباء بلادي وبخاصة أطباء أجسام المكتب الموحد!
نحن الليلة بس نتقدم عليك بثبات يا جيفة محمد علي باشا؛ وعينا وحكمتنا الجمعية قاعد يصنعوا في قيادة قاعدية مؤسسية منتخبة مربوطة بالبلد دي زي جذور السلم عشان نضربك الضربة القاصمة الما منها بإذن الله بعدها ليك وقفة! سنقبر هذه الجيفة التي عكرت صفو حياتنا لمئتي عام ونقيم على إثرها دولة تستعيد للإنسان السوداني عزته وكرامته! أخيرا جايينا الانتقال اللي الكلمة العليا فيه للإرادة الوطنية بقيادة لو دفعت لها مال الأرض ووعدتها بكل وعد بنيويا ليست قادرة على بيع أحلام السودانيين بأي ثمن بخس؛ لأنها منهم وإليهم وتتحرك تحت أعينهم!
مبروك لينا الإنجاز العظيم: في أحلك اللحظات من تاريخنا ما بعد الاستعمار وتاريخ هذه الثورة ربنا أخرج لنا من أصلابنا إرادة تأسيسية ووعي رشيد.
بقي الإجماع على صيحة تأسيسية واحدة: #الأجسام_الشرعية_تمثلنا_وما_عداها_فلا
ديل الناس الوعدهم لنا صادق بما فعلوا في أنفسهم قبل أن يحدثونا بأي شعار! لو أجمعنا على هذه الصيحة التأسيسية حنبني مداين ضي وفي أقرب مما تتصورون ولكنكم قوم تستبعدون!
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …