‫الرئيسية‬ آخر الأخبار فشل البرهان في الخروج إلي الشعب و مخاطبته بنجاحه أو فشله
آخر الأخبار - الرئيسية - أبريل 20, 2023

فشل البرهان في الخروج إلي الشعب و مخاطبته بنجاحه أو فشله

أحمد علي الكتيابي :

صار انقلاب الحركة الإسلامية واضح الملامح ومكتمل الدسم وهذا امر لم يفت علي مجلس الأمن وهو يناقش تطورات الأحداث في السودان الإشارة الي ذلك..
فشل انقلاب الحركة الإسلامية الثالث منذ تفجر ثورة ديسمبر في أواخر العام ٢٠١٨م ولم يتبق امامها سوي الانتحار بالسودان قبل الانتحار بنفسها وما فشل الهدنة بالأمس واحتمالات فشلها اليوم رغم موافقة قائد الدعم السريع عليها بدون قيود الا دليل علي ان الحركة الإسلامية قد اكتشفت بنفسها فشل انقلابها فارادت ان تسرع من وتيرة الأحداث والعنف بزعم انها تنفذ الجزء الثاني والأخير من خطتها للقضاء علي الدعم السريع وهي اكثر من يدرك انها تكذب..
في الواقع فوجئت الحركة الاسلامية بجناحها المتشدد الذي يقوده علي كرتي بأن الدعم السريع صار قوة لا يستهان بها وأن اضعافها للجيش خلال العقود الثلاث الماضية علي حساب مليشياتها الخاصة قد ظهرت نتائجه الان..
وما قرار البرهان باعادة هيئة العمليات واستدعاء قوات الجيش من مناطق العمليات واستخدام الطيران وسط المدن الا دليل اخر علي ان الحركة الإسلامية لم تستفيد من دورس الماضي..
وعلي انها لا تزال تفكر بذات العقلية المتسلطة التي تؤهلها لحكم السودان حتي قيام الساعة..
لم يكن انقلاب الحركة الإسلامية الاخير متفق عليه حتي وسط القيادات العليا في الجيش وهذا وحده يفسر سقوط نحو مائة ضابط برتبة رفيعة في أسر الدعم السريع بعيد ساعات فقط من وقوع الحرب..
ان أضعاف الروح القتالية لدي الجيش والانقسامات الحادة والانقلابات المتكررة التي حدثت منذ السقوط الشكلي للنظام البائد يوضح الي اي مدي صار الجيش جزرا معزولة افقدته قوميته التي كان يتحلي بها..
وبعيدا عن مجزرة القيادة العامة التي شكلت وصمة عار في جبين الجيش..
فإن انقلاب البرهان الفاشل في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م اعطي مؤشرات سالبة علي ان قيادات الجيش العليا لم تعد صاحبة القرار في اتخاذ قرار مصيري كالانقلاب علي حكومة حمدوك التي تشكل رمزية الثورة..
ولو كان انقلاب البرهان حظي بدعم كامل من القيادات العليا للجيش لما احتاج الي الرضوخ للجناح المتشدد في الحركة الإسلامية ونفذ اتقلابه الثالث بقيادة كتائب الظل التي أطلقت الطلقة الاولي في الحرب الراهنة لترمي بنفسها للتهلكة من حيث لا تدري وكأننا بعدالة السماء تستدرجهم للوقوع في فخ الفتنة الكبري بينهم..
وهاهي الحركة الاسلامية تتجرع سم الدعم السريع رغم أنها دمرت مقره منذ اليوم الأول للحرب وقطعت عنه خطوط الاتصال والامداد وجمدت حساباته في البنوك ولكنه رغم ذلك لا يزال يحتل القصر الجمهوري ويهاجم القيادة العامة باستمرار وقد احرق كل الطائرات الموجودة في معسكر جبل أولياء ودمر أجزاء كبيرة من مطاري مروي والخرطوم ولا يزال قادرا علي القتال وبسراشة..
اخيرا اكتشف البرهان انه لا يقود جيشا عمره مئة عام وإنما قوات منهكة تقود اليات حربية خربة لخوض حرب ضد مليشيا رشيقة الحركة وسط الخرطوم وبحري وامدرمان..
فشل البرهان في اقناع ضباط جيشه بأن أسر الدعم السريع لنحو مائة ضابط برتبة رفيعة ليس عارا في جبين الجيش..
كما فشل البرهان بصفته رئيس البلاد بحكم الأمر الواقع في الخروج الي شعبه الذي يموت بالمئات ومخاطبته بنجاحه آو حتي فشله في احتواء المليشيا التي خرجت من رحم الجيش..
لم يخرج البرهان بصفته قائدا عاما للجيش ليعلن للشعب انه يقود حربا ضد مليشيا كانت تخطط لانقلاب عسكري ويطالب الشعب بالوقوف خلف القوات المسلحة..
وسوا اذا طلب البرهان ذلك أو لم يطلبه فالشعب يعلم ان البرهان وسخان وأن من اتي به هم الكيزان..
وكما يقال فان الشغلة صفرجت فرحم القوات المسلحة الذي ولد مليشيا الدعم السريع بالضرورة انه انجب ضباط شرفاء ونزهاء وتجري روح الوطن في دمائهم وهولا هم المفاجئة الثانية التي لم تحسب الحركة الإسلامية حسابها..
وانقلابها الذي صار مكشوفا للعالم اجمع بسبب حماقات علي كرتي وتعطشه لسفك دماء السودانيين..
اضحي محاصر من الخارج الذي لم يخف تعاطفه مع قائد الدعم السريع الذي قال انه يواجه انقلابا لاعادة الحركة الإسلامية للسلطة مرة اخري..
باختصار وضعت الحركة الإسلامية نفسها بين كماشة الدعم السريع وجيش مفكك منهك يمور بالغضب وسط ضباطه وجنوده وفك شعب اذاقته الأمرين واحالت نهاره ليلا وبات يتوق لليوم الذي يري فيه الكيزان معلقين علي المشانق..

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …