العتاد الحربي لـ (حميدتي) يثير شكوكاً حول نقل السلطة إلى المدنيين
يثير العتاد الحربي المنتشر في شوارع العاصمة السودانية ومدن أخرى شكوكا حول اعتزام المجلس العسكري تسليم السلطة إلى القوى المدنية التي قادت حركة الإحتجاجات .
من جسر السوق المركزي أقصى جنوب العاصمة السودانية حتى مقر جهاز الامن على تخوم ثكنات الجيش، تنتشر شاحنات قوات الدعم السريع منصوبة عليها مدافع ثقيلة موجهة إلى الشوارع الرئيسية نال حي العمارات نصيب الأسد من هذه السيارات التي كانت تقاتل المتمردين في مناطق النزاعات المسلحة بنشر حوالي 12سيارة بمحاذاة الحي العريق الذي يقع شرق مطار الخرطوم مباشرة .
الأسبوع الماضي سحبت قوات المجلس العسكري تعزيزاتها العسكرية بشكل جزئي ثم عادت الساعات الماضية بقوة في الشوارع الرئيسية وتحلقت حول ” المراكز الحساسة ” التي شملت ثكنات الجيش شمال العاصمة السودانية ومداخل تؤدي إلى القصر الرئاسي ومحيطه .
في شارع رئيسي قريب من شارع القيادة ناحية مشفى القلب، استبدلت مناوبات الجيش التي كانت تحرس الموقع بشاحنات الدعم السريع منذ السبت الماضي ويبدو أن المجلس العسكري عبر عن خشيته من وصول المحتجين من مليونية 30يونيو الأحد إلى مقر القيادة لإحياء الإعتصام من جديد خاصة مع تعاطف أفراد من الجيش في السادس من أبريل مع المتظاهريين السلميين وإفساح الشوارع المؤدية إلى ثكنات الجيش وطرد رجال الأمن والشرطة .
شاحنات الدعم السريع لا تكف عن التجوال في شوارع العاصمة السودانية وهي تحمل مدافع ثقيلة تستخدم في العمليات الحربية وعلى ما يبدو ان التعزيزات العسكرية لقوات المجلس العسكري تفوق تلك التعزيزات العسكرية التي نشرها نظام البشير حتى الرمق الأخير من لحظات الإطاحة به .
ويقول نشطاء، إن العتاد الحربي الواسع الانتشار في العاصمة السودانية والمدن الكبيرة يثير الشكوك حول قبول مسؤوليين عسكريين بنقل السلطة إلى القوى المدنية التي تقود حركة الإحتجاجات تعزز هذه الشكوك تصريحات متضاربة لنائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي في خطابات جماهيرية تعتقد المعارضة انها مصنوعة بالمال إذ ان الرجل الثاني في المجلس العسكري كثيرا ما وجه انتقادات لاذعة لقادة الاحتجاجات وحاول تأليب الرأي العام عليهم خلال شهر يونيو الماضي.
ويرى محللون سياسيون، أن المجلس العسكري لا يعتزم تسليم السلطة إلى القوى المدنية لانها النقيض من رغبته الملحة بتكريس مزيد من السلطة الباطشة في يده بجانب تباطؤ المجلس العسكري في استخدام الشرعية الثورية وتجاهل ملاحقة مليشيات النظام البائد .
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية وصفت حميدتي قائد الدعم السريع برجل السودان القوي الذي يريد سرقة الثورة بمساعدة حلفائه في السعودية والإمارات رغم دعوات السودانيين بالتصدي لهذا المخطط .
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …