‫الرئيسية‬ آخر الأخبار الحرية والتغيير والمجلس العسكري بالسودان يتوصلان لاتفاق

الحرية والتغيير والمجلس العسكري بالسودان يتوصلان لاتفاق

توصل طرفا النزاع السياسي في السودان قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، في وقت مبكر من صباح اليوم الجمعة (5 يوليو تموز) إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات.

وقال وسيط الاتحاد الأفريقي محمد حسن لبات في مؤتمر صحفي إن الجانبين، اللذين عقدا محادثات على مدى يومين في العاصمة الخرطوم، اتفقا على “إقامة مجلس للسيادة بالتناوب بين العسكريين والمدنيين ولمدة ثلاث سنوات أو تزيد قليلا”.

كما اتفق الطرفان أيضا على تشكيل “حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء” وعلى “إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة وإرجاء إقامة المجلس التشريعي”.

وسبق أن اتفق الطرفان على أن تحالف قوى الحرية والتغيير سيحصل على 67% مقاعد المجلس التشريعي قبل أن تفض قوات الأمن اعتصاما في الثالث من يونيو حزيران مما أدى إلى مقتل العشرات وانهيار المحادثات.

وأبلغ شهود بأنه ما إن ودرت أنباء التوصل للاتفاق حتى عمت الاحتفالات شوارع مدينة أم درمان الواقعة في الجهة المقابلة من الخرطوم عبر نهر النيل. وخرج آلاف الأشخاص من جميع الأعمار إلى الشوارع وأخذوا يرددون “مدنية! مدنية! مدنية!”.

وقال نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو، الذي يرأس قوات الدعم السريع إن الاتفاق سيكون “شاملا لا يقصي أحدا”.

وأضاف “نشكر الوسطاء، المبعوثين الأفريقي والإثيوبي، على مجهوداتهم وصبرهم كما نشكر إخوتنا في الحرية والتغيير على الروح الطيبة”.

ويقول مسعفون تابعون للمعارضة إن أكثر من 100 شخص قتلوا في فض الاعتصام وما تلاه من أعمال عنف. وتقول الحكومة إن القتلى 62.

ونقلت قناة “سكاي نيوز” العربية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة عن المبعوث الإفريقي في السودان محمد الحسن ولد لبات قوله إن المجلس الانتقالي العسكري وقادة قوى الحرية والتغيير اتفقا على رئاسة المجلس السيادي بالتناوب ولمدة 3 سنوات على الأقل، والتحقيق بشكل شفاف في أحداث العنف، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مستقلة، لافتا إلى اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تحسين الأوضاع.

وقال القيادي بقوى الحرية والتغيير عمر الدقير إن أولويات الحكومة المقبلة تحسين الأوضاع ومحاسبة المسؤولين عن سقوط القتلى.

من جهته، قال نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد حمدان دقلو (حميدتي) إن الاتفاق لن يقصي أحدا، متوجها بالشكر إلى المبعوثين الأفريقي والأثيوبي والسعودية والإمارات لدورهم الكبير في تقريب وجهات النظر.

ونوه القيادي في حزب الأمة القومي صديق الصادق المهدي في حديث إلى “سكاي نيوز” أن الاتفاق يشكل بشرى كبيرة للشعب السوداني، مشيرا إلى أن تجاوز الصعوبات يحتاج إلى الثقة التي كانت مفقودة، وأن الاتفاق سيشكل مدخلا لكل تلك المشاكل والعقوبات.

ومن جهة أخرى، ذكرت المرأة التي أصبحت رمزا للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في السودان وأطلق عليها اسم “ملكة النوبة” إنها متفائلة بشكل حذر من الاتفاق.

وقالت آلاء صلاح، التي انتشرت صورتها عبر الانترنت على نطاق واسع وهي ترتدي ملابس بيضاء خلال الاحتجاجات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)”بشكل عام، فإنني متفائلة.. لكن يتعين علينا الانتظار لرؤية ما إذا كان المجلس العسكري الانتقالي سينفذ التزاماته نظرا لأنه في السابق لم يفعل ذلك وقتل المتظاهرين بدم بارد”

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …