‫الرئيسية‬ آخر الأخبار الرسوم الحكومية وغلاء الأعلاف يشعلان سوق الأضاحي بالعاصمة السودانية
آخر الأخبار - تقارير - أغسطس 6, 2019

الرسوم الحكومية وغلاء الأعلاف يشعلان سوق الأضاحي بالعاصمة السودانية

 

أمام قضبان السكك الحديدية جنوب العاصمة الخرطوم، لا يكترث آدم لأبواق السيارات أثناء انشغاله بتقديم مبررات للأسعار الباهظة لخراف يعرضها أمام زبائنه في سوق صغير محاط بالورش الهندسية .

يطعم آدم 45 عاماً والقادم من بلدة نائية بولاية النيل الأبيض الخراف بقيمة ألفي جنيه أو أكثر يومياُ ما دفعه إلى عرضها بأسعار عالية تتراوح بين 9 – 15 آلاف جنيه، ما يعادل نحو 200 دولار أميركي للضأن الحمري القادم من مناطق كردفان غربي السودان.

الأسعار الباهظة دفعت العديد من المواطنين إلى التفكير في صرف النظر عن شراء الضأن سيما مع استفحال الأزمة الاقتصادية .

يقول آدم لـ”الشاهد”: “نحن لا نحب الأسعار العالية، لكن هذه الخراف تفرض عليها السلطات المحلية في الولايات رسوم متعددة والأعلاف غالية ومعدومة في بعض الأحيان لأنها تصدر للخارج بكميات وهناك تجارة جنونية لتصدير الأعلاف ينعكس ذلك حتى على أسعار الحليب الطازج في الأحياء”.

وتشكو قطاعات المراعي في السودان من عدم تحديد مساحات للمراعي ما يدفع العديد من الرعاة إلى الدخول في مواجهات مع المزارعين، إذ أن المجموعات السكانية التي تهتم بالمراعي عادة ما تضطر إلى التغول على المساحات الزراعية لإطعام ماشيتها في البلدات النائية بأطراف البلاد.

ومع اشتداد موجات الجفاف تتقلص المراعي بشكل خطير وتعبر جماعات مهتمة بتنمية الرحل عن قلقها من ظهور بوادر صراعات على المياه والعشب .

ورغم انتشار تجار الأضاحي في العاصمة السودانية، إلا أن بعض المواطنين يتخوفون من عدم قدرتهم على الشراء وبالتالي الاستعانة بحلول أخرى .

وتشير سيدة كانت تهتم بشراء خروف للأضحية، إلى أنها جاءت للتأكد من الأسعار وبعد بحث دقيق اشترت بقيمة 8 آلاف لضأن متوسط الحجم .

ويشكو آدم من صعوبة الرعي وحراسة الماشية وتأمين أعلافها ونقلها إلى منطقة أخرى أكثر إقبالاً على الشراء، مشيرا إلى أن الشاحنات القادمة من مناطق الإنتاج تفرض رسوماً عالية للشحن .
وتؤكد خبيرة مركز التنمية الريفية سعدية أحمد أن مناطق الرعي خارج معادلة الحكومة عندما تتوقف شحنات الماشية يستفسرون منها لكنهم لا يعملون الجهود المضنية والمكلفة لتربيتها ورعايتها .
وتقول أحمد لـ”الشاهد”: “الدولة لا تتعامل مع هذه المشاريع بالحيوية الكافية، الأمر متروك لاجتهادات القطاع الخاص والمضاربات والسماسرة والحكومة لا تحارب السماسرة لأنها لا تملك حلولاً إلا على الورق لا على الأرض”.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …