والد شهيد أربجي: مجيئي سيراً بالأقدام إلى الخرطوم نابع من مشاعر جياشة

صورة من موقع فيسبوك

قال والد الشهيد عثمان محمد قسم السيد الذي  وصل الى الخرطوم من مدينة أربجي بولاية الجزيرة سيراً على الأقدام،  قاطعا عشرات الكيلومترات لحضور توقيع الوثيقة الدستورية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس  العسكري، إن الفكرة نابعة من مشاعر جياشة نحو ابنه الذي استشهد بالقيادة العامة.

وأضاف قسم السيد، الذي خطف الأضواء في مراسم التوقيع بقاعة الصداقة بالخرطوم، لـ”الشاهد” أن بعض النساء بكين معي داخل القاعة تعاطفا مع ابنه الذي يبلغ من العمر 21 عاماً.

وأشار إلى أن الاتفاق يُجسد ما كان يحلم  به ابنه والذي عمل لمثل هذه اليوم وتعرض للاعتقال  والتعذيب أكثر من ثلاث مرات.

وقُتل عثمان محمد قسم السيد، ضمن أكثر من 130 آخرين في الثالث من يونيو عندما فرّقت قوات عسكرية اعتصام القيادة بقوة مميتة، حيث توفي قبل إيصاله المستشفى بعربة تتبع للجيش.

وتحرك والد الشهيد من منطقة اربجي بولاية الجزيرة التي تبعد نحو 150 كيلو عن الخرطوم وهو يحمل صورة كبيرة لابنه، حيث كتب في أسفل الصورة التي حملها على طول الطريق :” الحلم الجماعي  والعدل الاجتماعي والروح السماوي والحب الكبير”.

وكشف قسم السيد أنه خلال رحلته إلى الخرطوم شعر بالأعياء الشديد في مدينة الكاملين مما دفع البعض إلى إسعافه وإيصاله بعربة.

وقبل يوم من بداية السير، زار قسم السيد قبر ابنه للترحم عليه، وفي ذات الليلة، قال إن “شقيقته رأت في المنام الشهيد يرتدي جلباباً أبيض، وشكل هذا أيضاً دافعاً لي للسير على الأقدام نحو الخرطوم، يضيف.

وذكر أنه في يوم التوقيع لام الكثير من قيادات الحرية والتغيير، لجهة أنهم لم يقوموا بتعزيته في وفاة ولده، رغم أنهم قاموا بذلك في ولايات أخرى.