شباب من كسلا يطوون مسافة 577 كلم تحت أقدامهم للمطالبة بوقف “عنف بورتسودان”

تسير مجموعات شبابية من مدينة كسلا شرقي البلاد، صباح بعد غدٍ السبت، موكباً إلى مدينة بورتسودان التي تبعد 577  كلم عن كسلا للمطالبة بوقف الاقتتال هناك.

وقال عضو المبادرة الشبابية، التي قررت تسيير الموكب، وعد محجوب الطاهر، ، إن فكرة المبادرة جاءت من أن جميع المكونات الشبابية بمدينة كسلا، تُريد أن تُرسل رسالة  سلام و محبة للطرفين، وأنه لا بد من وقف الاقتتال الأهلي بمدينة بورتسودان، وذلك بتسليط الضوء على القضية.

وأضاف الطاهر لـ”الشاهد” عبر الهاتف من كسلا اليوم الخميس، أن الموكب الذي تنظمه مجموعات وكتل شبابية مختلفة، سينطلق صباح بعد غدٍ السبت من كسلا وسيصل المبادرون ـ الذين ـ لم يتم حصر عددهم بعد، عبر الأقدام حتى منطقة أروما التي تبعد 66 كيلومتر سيراً على الأقدام، وسيبيتون ليلتهم هناك، ثم يعاودون المسير عبر سيارات، بينها سيارة مياه وقبل الوصول إلى بورتسودان بنحو 20 كيلو سيعاودون السير بالأقدام لداخل المدينة.

وشدد الطاهر، على أن ما ينوون القيام به يُعد تضحية قليلة في سبيل المساهمة في وقف ما وصفه بالوضع الخطير في بورتسودان، كاشفاً، أن من بين المتوجهين في الموكب، شباب من المكونين العرقيين المحتربين.

وأشار إلى أنهم فور وصولهم بورتسودان، سيقدمون مذكرة لوالي البحر الأحمر، للمطالبة بإحلال الأمن والسلام والضغط على السلطات لمعالجة الأزمة أمنياً لأنها مشكلة أمنية في المقام الأول، موضحاً أن الصراع تأجج نسبة للسياسات الخاطئة التي اتبعها النظام السابق على مدى ثلاث عقود، ووجود بعض العادات الخاطئة وسط المجتمع.

وتهدف المبادرة، بحسب الطاهر، للتركيز على أن مصير البلاد واحد، وذلك بتفويت الفرصة على من يريد أن يعيش السودانيين على أساس عرقي، يتعلق باللون أو القبيلة.

ويقضي المبادرون يومين ببورتسودان، وربما يعقدون ندوات أو فعاليات بالتنسيق مع لجان المقاومة في بورتسودان، بحسب ما ذكر الطاهر.