سيول وأمطار تتسبب في انهيار مئات المنازل والمراحيض بمعسكر للنازحين غربي السودان

خلّفت سيول وأمطار ضربت مدينة الجنينة غربي السودان، أضراراً بليغة وسط مساكن النازحين بمعسكر “أردمتا”، حيث تعيش مئات الأسر بدون مأوى بعد انهيار منازلهم.

وفي الأثناء، صدّعت السيول والفيضانات يوم السبت كبري (وادي كجا) الذي يربط مدينة الجنينة بالمطار.

وغمرت المياه أجزاء كبيرة من المعسكر، ما تسبب في تلف الممتلكات مع تخوف من تمدد انهيار منازل أخرى.

وبحسب شهود عيان من عاصمة ولاية غرب دارفور الجنينة، فإن الأوضاع باتت كارثية، وسط تفش للأمراض.

وضربت أمطار عنيفة أجزاء واسعة ولايتي وسط وغرب دارفور يوم الجمعة.

وقال منسق النازحين واللاجئين بولاية وسط دارفور، الشفيع عبد الله، إن موجة الفيضانات والأمطار التي تضرب بعض ولايات دارفور، تعد الأعتى منذ العام 1992.

وأضاف الشفيع، لـ”الشاهد”  عبر الهاتف من معسكر الحميدية للنازحين بمدينة زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، اليوم الأحد، أن الفيضانات والأمطار تسببت بموجة أضرار شملت أجزاء وسعة من الإقليم، وبخاصة معسكرات النازحين.

وأوضح أن منظمات أممية حصرت سقوط أكثر من 600 منزل وما يزيد عن 300 مرحاض بمعسكر أردمتا للنازحين، خلال الأيام الماضية، وينتظر النازحون أن يتم غوثهم بأقرب فرصة.

في سياق آخر، كشف عبد الله عن تفشي الأمراض، بمعسكرات ولاية وسط دارفور، بينها معسكر خمسة دقايق، الحصاصحيصا والحميدية، ومعسكرات أخرى، حيث تنتشر الإسهالات المائية، الملاريا، الالتهابات، وسوء التغذية وسط الأمهات وكبار السن، في ظل ندرة للأدوية.

وشكا منسق النازحين، من الغلاء، وسط وجود أكثر من 6 آلاف أسرة خارج مظلة الغذاء بالنسبة للمنظمات العالمية، وما يعادل نسبة 40% في جميع معسكرات النازحين، مشيراً إلى مخاطبتهم شهرياً لمنظمة الشؤون الإنسانية التابعة للأم المتحدة، “أوتشا” وبرنامج الغذاء العالمي لحل مشكلة النقص في الغذاء بين النازحين.

ويعمل مئات النازحين داخل المدن في محاولة لتأمين الحياة لهم وأسرهم، بحسب ما يقول عبد الله، موضحاً أن ديوان الزكاة لا يقدم أي مساعدات للنازحين، حيث تحتطب النساء فيما يعمل الرجال عمالاً بالمطاعم ورفع البضائع.

وانتقد الشفيع ديوان الزكاة بالولاية، بسبب عدم تقديمه المساعدة في ظل حالة الطواريء التي تشهدها المعسكرات بسبب الأمطار والفيضانات، محذراً من أن شهري سبتمبر الحالي وأكتوبر المقبل من أصعب الشهور التي تمر عليهم، بسبب انتهاء محصولهم القديم من الغذاء وقبل موسم الحصاد الجديد.

وأشار منسق النازحين، إلى أن المساحات المزروعة هذا العام محدودة، رغم كثافة الأمطار، بسبب تهديدات أمنية تواجه المزارعين