‫الرئيسية‬ آخر الأخبار حكومة حمدوك.. ولادة متعثرة وارتباك وسط قوى الحرية والتغيير
آخر الأخبار - تقارير - سبتمبر 4, 2019

حكومة حمدوك.. ولادة متعثرة وارتباك وسط قوى الحرية والتغيير

بعد ولاة متعثرة، يقترب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، من إكمال قائمة ترشيحات وزراء حكومته وعرضها على المجلس السيادي خلال اليوم الأربعاء لإجازتها وإعلانها خلال ساعات .

بدأ حمدوك مشاورات لتشكيل الحكومة منذ أسبوعين أجرت من خلالها قوى التغيير عبر لجنة ترشيحات والمجلس المركزي عملية تدقيق على القوائم في اجتماعات استمرت حتى الساعات الأولى من الصباح أعاد رئيس الوزراء القائمة مرة أخرى لتمثيل أكثر شمولاً للنساء وقوى الثورة التي أطاحت بحكم البشير الذي استمر لـ3 عقود.

قوى التغيير التي أعلنت نيتها إعلان الحكومة بشكل آحادي في 21 أبريل الماضي بعد 10 أيام من إطاحة الجيش بالبشير، يبدو أنها كانت تتخذ الخطوة لإرسال رسالة إلى العسكريين أكثر من كون التحالف العريض الذي يتشكل من ائتلاف يضم أحزاباً وقوى مدنية جاهزا لتسمية حكومتها .

وتبدو قوى التغيير أكثر ارتباكا مع اقتراب انتقالها إلى السلطة بعد الإطاحة بالبشير وتعد إجراءات اختيار الجسم المركزي لإدارة التحالف واحدة من أبرز المهام التي تنتظر قوى الثورة .

يبرز سؤال بين السودانيين هل قوى التغيير جاهزة بشكل مؤسسي لإدارة الخلافات أثناء الفترة الانتقالية هذه إجابة صعبة بالنسبة للمحلل السياسي أحمد مختار الذي يعتقد أن قوى التغيير تعاني من خلل مؤسسي كبير وفادح وتحالف مترهل يضم أحزاب وقوى مدنية من اليمين إلى اليسار بجانب التنظيمات المدينة وقوى الكفاح المسلح التي لا تزال عمليا خارج التحالف .

مكتب موحد كيفية الوصول إليه هذا امر بالنسبة لأحد الشباب في تنظيم التحالف السوداني أمر في غاية الصعوبة، مشيراً إلى أن الوحدة المرتقبة بين قوى التغيير واحدة من مطلوبات الفترة الانتقالية وغم ذلك لن يحدث سريعا وبسلاسة في ظل حالة التشاكس المستمر بينها .

وتقول إحدى السيدات التي شاركت في لجان الترشيحات ” لأمر ببساطة أن تدار بواسطة لجنة تمثل قياديين من كل كتلة من الكتل الخمس التي تشكل قوى التغيير لكن هناك ترهل ومحاولة لفرض هيمنة من بعض المجموعات الحزبية والمدنية لذلك ربما تواجه قوى التغيير خطر التفتيت حال عدم التوصل إلى صيغة مشتركة لإدارة الفترة الإنتقالية كحزب حاكم “.

منذ أبريل الماضي لماذا تراخت قوى التغيير عن تجهيز قوائم المشاركين في السيادي والحكومة والتشريعي السؤال الذي طرح على أحمد مختار المحلل السياسي في رأيه ينبغي أن يطرح على قوى التغيير ماذا كانت تفعل طوال هذه الفترة هل فوجئت بسقوط البشير في صباح الحادي عشر من أبريل هل تتساهل قوى التغيير مع عدوها الذي لم يعترف حتى الآن بالهزيمة ويسعى إلى العودة بشكل مغاير، مضيفاً “كل المؤشرات تؤكد أن ثمة تساهل داخل قوى التغيير والسبب غير معروف هناك بطء شديد يلازم أداء هذا التحالف العريض ربما أن مكوناتها تتقاعس عن تطوير الحلف الثوري “.

تشكلت قوى التغيير من أحزاب المعارضة التي طالما تحدثت عن تجهيز ورقة البديل الديمقراطي والسياسات البديلة لتطبيقها فور الإطاحة بالنظام الحاكم فالتحالفات التي تستمر منذ تسعينات القرن الماضي باتت اليوم منصة للصراعات حول قائمة الوزراء التي سيقدمها رئيس الوزراء إلى المجلس السيادي لاعتمادها .

يقول مختار “الكفاءات المستقلة بند شعرت حياله قوى التغيير بالردة النفسية فحاولت تمرير قوائم كفاءات حزبية لكن الرأي العام السوداني على الشبكات الإجتماعية أظهر استماتة في قبولها لأنها ستضع مصداقيتها على المحك لكن مع ذلك تمكنت قوى التغيير من الالتفات إلى حد ما على الميثاق الموقع بينها في يناير الماضي بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة غير حزبية “.

ولادة متعثرة يمكن أن تطلق قائمة وزراء حكومة حمدوك التي استغرقت 4 أشهر منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير حتى مطلع سبتمبر الجاري وأسبوعين منذ تعيين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بينما تنتظر تحديات كبيرة الحكومة الانتقالية مثل الاقتصاد والبنى التحتية والعلاقات الخارجية .

تشير السيدة إلى أن “حمدوك أنقذ قوى التغيير من ورطة اختيار رئيس وزراء بمواصفات أقل لأنه صاحب شعبية وبالتالي سرب نوعا من الأمل إلى السودانيين وهو السبب الذي جعل السودانيين يمنحون الصبر لقوى التغيير التي تواجه نقصان الشعبية بسبب الخلل الذي يلازم أداءها وعدم حسم الملفات المهمة “.

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …