“ستموت في العشرين”.. لحظة تاريخية للسينما السودانية
يُعد فوز فيلم ستموت في العشرين للمخرج السوداني، أمجد أبو العلاد، بجائزة أسد المستقبل لأفضل عمل أول بمهرجان فينيسيا للأفلام بإيطاليا في دورته الـ76 يوم السبت لحظة تاريخية للسينما السودانية.
وقصة الفلم مأخوذة من رواية النوم عند قدمي الجبل للروائي السوداني حمور زيادة، وتم تمويله من مؤسسات وهيئات سينمائية مختلفة من حول العالم.
يقول طلال عفيفي مؤسس سودان فلم فاكتوري إحدى المؤسسات الداعمة للفلم، إن “من الأشياء اللافتة تقارب أعمار كاتب الرواية حمور زيادة ومخرج الفيلم أمجد أبو العلا ومدير التصوير والفريق العامل، و هو ساعد ضمن عناصر أخرى على إنتاجه بشكل سلس”، مضيفاً أن “التحضير للفلم بدأ في عام 2016، بعدما أتفق مخرج الفلم مع الكاتب على تحويلها لعمل سينمائي”.
“إنتاج الفيلم مر برحلة شاقة، مثل مهمة البحث عن التمويل من الصناديق السينمائية، نحن في السودان أثرياء في أشياء كثيرة لكنا نصطدم غالباً بعقبة التمويل”، يلفت عفيفي.
ويوضح طلال عفيفي لـ”الشاهد”، أن “مخرج فلم ستموت في العشرين، أمجد أبو العلاء دخل في مسابقات ذات شروط صارمة للحصول على التمويل من صناديق دوليةمثل الصندوق العالمي للسينما وصندوق إتصال ومنحة مؤسسة الدوحة للأفلام وغيرها وهي صناديقتساهم في تطوير وإنتاج الأفلام”.
ويضيف عفيفي وهو يقف على مؤسسة “سودان فيلم فاكتوري” لإنتاج الأفلام المستقلة، أن مرحلة البحث عن الممثلين وتصميم الأزياء والبحث عن المواقع، أخذت من المخرج وفريق العمل وقتاً، متابعاً “نحن في السودان ليس لدينا تراكم أو بنية تحتية مثل الدول التي لديها وكالات جاهزة لترشيح وإدارة مواقع التصوير مثل المنازل والأحياء والشوارع “.
وكشف أن الفلم تم تصويره في منطقة أبو حراز بولاية الحزيرة وتم اختيارها لأنها تشبه ما يدور في سيناريو الفلم، لافتاً إلى أن عدد أبطال الفيلم حوالي 4 شخصيات بجانب 5 شخصيات محيطة بالأبطال وعدد المجاميع أمام الكاميرا بشكل عام قرابة 80 شخصاً.
ودخلت السينما في السودان، خلال الاستعمار البريطاني للبلاد في القرن الماضي، وبدأت كسينما جوالة، حيث تطوف عربات المدن السودانية لعرض الأفلام على المواطنين، قبل أن تحاول لاحقاً في حقبة الأربعينات والخمسينات، إلى حين استقلال البلاد، إنتاج أفلام روائية قصيرة.
ودرس سينمائيون سودانيون السينما في الولايات المتحدة الأميركية بينهم المخرج الراحل جاد الله جبارة.
وقبيل انقلاب نظام الإنقاذ في عام 1989 كانت توجد مؤسسة الدولة للسينما الحكومية، ولكن النظام الذي كان يتبنى آيدلوجية معادية للثقافة والفنون، جفف المؤسسة السينمائية الأعرق في البلاد.
لكن نشاط السينمائيين السودانيين لم يتوقف، رغم أنه، واجه قيوداً وتضييقاً من النظام السابق، حيث ظلت جماعة الفيلم السوداني تُمارس أنشطتها من عرض للأفلام الأجنبية ومحاولة إنتاج للأفلام السودانية، بالإضافة إلى “سودان فلم فاكتوري”، التي نشطت في التدريب والإنتاج وإقامة العروض والمحاضرات بالإضافة إلى تدشين وتنظيم مهرجان السودان للسينما المستقلة.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …