“نداء السودان” يقبل استقالة المهدي ويدعو لشراكة جديدة بين أطراف الحكم الإنتقالي

الخرطوم: الشاهد

أعلنت قوى “نداء السودان” قبول استقالة الإمام الصادق المهدي من منصب الرئيس، ودعت لإعتماد قيادة جديدة للتحالف، فيما أحالت الجدل حول الهيكلة إلى المجلس الرئاسي.

كما دعت  لإيجاد شراكة حقيقية بين جميع أطراف الحكم الانتقالي، بما في ذلك القوات النظامية على أساس مشروع جديد، في وقت أكدت دعمها لعملية التفاوض بين أطراف النزاع المسلح في البلاد للوصول لإتفاق سلام شامل وعقد مؤتمر للسلام كجزء من العملية السليمة.

واختتم التحالف اليوم، اجتماعات مكتبه القيادي في منطقة “العين السخنة” بمصر، والتي بدأت الجمعة الماضية، حيث تُعد هذه الإجتماعات هي الأولى منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.

وبحسب البيان الختامي فقد رحب الاجتماع بإرسال وفد من الجبهة الثورية الي الخرطوم للعمل مع قوى نداء السودان وقوى الحرية والتغيير لدعم أجندة السلام والتغيير وتوحيد قوى الثورة.

وأكد الإجتماع ان مفاوضات السلام يجب أن تؤدي الي خطة شاملة لإصلاح القطاع الأمني وبناء جيش وطني مهني واحد يعكس مجموع المصالح الوطنية ويضع القوات النظامية وقوى الكفاح المسلح في خدمة الشعب والنظام الديمقراطي.

وجاء في البيان الذي اطلعت عليه (الشاهد) ” يدعم نداء السودان التنفيذ الفوري لإجراءات بناء الثقة الواردة في الوثيقة الدستورية من أجل إرساء دعائم السلام” وتابع: ” سيشارك فريق من الخبراء من نداء السودان في دعم التفاوض وإجراء المشاورات اللازمة”.

وبحسب البيان فقد دعا الاجتماع الي إعتماد سياسات شاملة لمجلس الوزراء لبناء نظام جديد والتصدي للضائقة المعيشية وإدخال إصلاحات عميقة وجوهرية في مجالات الاقتصاد والخدمات والامن والسياسة الخارجية، بالإضافة لإعادة النظر في قانون العمل الطوعي ومؤسسات العون الإنساني وإحداث الاصلاحات التي تلبي إحتياجات النازحين وقضايا العون الانساني.

كما أكد الإجتماع على أن العملية السلمية والفترة الانتقالية يجب ان تشمل عقد المؤتمر الدستوري للإتفاق علي مشروع وطني يسع كل السودانيين، ودعا السلطة الانتقالية ان تضع في صدارة اجندتها المحاسبة وإنفاذ العدالة حول الجرائم والإنتهاكات التي إرتكبها النظام المباد في حق السودان والسودانيين، وضرورة إنضمام السودان لنظام روما والمحكمة الجنائية الدولية.