تجمع مهني موالٍ للنظام السابق يقدم نفسه نصيراً لقضايا سودانير
الخرطوم: الشاهد
وكأنه قاد الحراك الشعبي مؤيداً الإطاحة بالنظام السابق، قدم التجمع المهني للطيران السوداني نفسه على أنه أحد الأجسام الإصلاحية داخل الخطوط الجوية السودانية، لكن نقابات عمالية شككت في هذا الكيان واعتبرته موالياً للعهد البائد.
بالتزامن مع سقوط النظام صعد إلى السطح التجمع المهني للطيران السوداني، مقدما نفسه ممثلاً للحراك الشعبي في مجال الطيران، على الرغم من وجود التجمع السوداني لمهني الطيران وهو الذراع النقابي الذي تحالف مع تجمع المهنيين ونفذ إضرابات الطيارين الشهيرة في مايو الماضي وشل حركة الطائرات في مطار الخرطوم بالتزامن مع اعتصام القيادة العامة كما نقل مصدر مطلع لـ”الشاهد”.
وتنتاب المخاوف قوى المقاومة المدنية من انضمام الأجسام المهنية المجهولة بعد الإطاحة بالنظام إلى معسكر الثورة الشعبية والإعلان عن قيادة الإصلاحات الحكومية وتقديم نفسها من جديد إلى السودانيين كدعاة حلول جذرية .
ويعتزم التجمع السوداني للمهنيين في مجال الطيران (سابا) بحسب عضو التجمع صديق أبو فواز عقد جمعية عمومية في 26 أكتوبر الجاري لتحديد موقف التجمع من استمرارية الجسم الموازي للنقابة أو استمراره كجسم تنسيقي قائلا إن “هناك أصوات تطالب بإجراءات أخرى وإنهاء التجمع بمجرد صدور قانون جديد للنقابات خلاف قانون المنشأة الذي أسسه النظام البائد”.
لكن للتجمع المهني للطيران السوداني رأي آخر فهو يطالب بالالتفاف حوله لأنه يتبنى مطالب الثورة بعزل المدير العام للخطوط الجوية السودانية ياسر تيمو، مشككاً في مؤتمر صحفي السبت من حصوله على شهادات تؤهله لشغل الموقع .
بينما تقول مصادر أخرى مناهضة للتجمع المهني للطيران السوداني، إن هذا الكيان مرتبط بشكل وثيق بالنظام البائد ومن بين عناصره من قاتل في الحرب الأهلية في جنوب السودان إبان موجة الحرب التي شنها النظام في الجنوب قبل انفصاله بزعم تطبيق الشريعة الإسلامية .
ويكشف مصدر لـ”الشاهد ” من أن الأعضاء الذين تحدثوا في منصة “طيبة برس” يوم السبت أحدهم نجل قيادي إسلامي بارز والثاني ملقب بالدباب، و بالتالي لا يمكن أن يعول عليهما لتحقيق إصلاحات داخل سودانير كما أنهما يتحدثان وكأنهم يرتكزون على قاعدة عمالية .
ويستجدي التجمع المهني للطيران السودانيدعم القاعدة العمالية له داخل شركة الخطوط الجوية السودانية بحسب مصدر نقل لـ”الشاهد”، مشيراً إلى أن من يقود تجمع الطيارين ومن يطلقون على أنفسهم “متاريس الجو” ينتمون للنظام السابق وهم كانوا جزءاً من الحزب الحاكم السابق الذي دمر الخطوط الجوية السودانية ويظهرون الآن كجماعات إصلاحية.
وكان التجمع المهني للطيران السوداني أعلن في مؤتمر صحفي السبت الماضي عن اعتزامه قيادة إصلاحات داخل الخطوط الجوية مطالبا بإقالة المدير العام لسودانير ياسر تيمو الذي وصل إلى الموقع من درجة مضيف جوي على حد قوله .
غير أن المصدر أكد أن “تيمو حصل على بكلاريوس الاقتصاد من جامعة الخرطوم قبل أن يعين مضيفا في الخطوط الجوية السودانية وعمل مدير محطة في القاهرة وتدرج في السلم الوظيفي ولا يمكن الاستدلال بأنه عمل مضيفا لإثبات عدم أحقيته للوظيفة”.
ويرى عضو التجمع السوداني للمهنيين في مجال الطيران الكابتن صديق أبو فواز، أن السعي إلى تشكيل النقابات والحركات العمالية متاح للجميع دون حجر على أحد وأردف ” في نهاية المطاف لا يصح إلا الصحيح”.
ويرفض أبو فواز قرار مسجل التنظيمات باعتماد أربعة مقاعد للجماعات العمالية المناهضة للنظام البائد في الجمعيات والاتحادات والنقابات الموالية للمؤتمر الوطني، مشيرا إلى أن مناصفة الاتحادات والنقابات وهم من النظام السابق أمر غير مقبول .
ويوضح أبو فواز لـ”الشاهد”، أن التجمع السوداني لمهني الطيران لديه ملاحظات على أداء مدير الخطوط الجوية لكنه لا يمكن الإشارة إلى أنه جاء من وظيفة مضيف لأن المنافسة على الموقع العام حق للجميع متى ما كان مؤهلا لشغل المنصب .
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …