“الشعبية” تؤكد تنازلها عن تقرير المصير مقابل إقرار نظام علماني بالسودان

الخرطوم: الشاهد
أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) بقيادة عبد العزيز الحلو، تمسكها بخيار فصل الدين الدولة وإقامة نظام علماني في البلاد، مقابل تنازلها عن حق تقرير المصير، إذا ما قبلت الحكومة الإنتقالية التخلي عن قوانين الشريعة الإسلامية.
واختتمت بعاصمة جنوب السودان جوبا اليوم، الجولة الأولى من محادثات السلام بين الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) وحكومة الفترة الإنتقالية، وأعلنت الوساطة رفع جلسات التفاوض لمدة شهر، على أن تُستأنف الجلسة الثانية يوم 21 نوفمبر المُقبل.
واوضح الناطق الرسمي بإسم الوفد التفاوضي للحركة الشعبية الجاك محمود أحمد الجاك، في بيان له اليوم، عزم الحركة مواصلة التفاوض مع الحكومة الإنتقالية لوضع حد للحرب في البلاد عبر سلام ومستدام، إلا أنه أكد تمسك الحركة بعلمانية الدولة وضرورة فصل الدين عن الدولة كمبدأ لبناء سودان ديمقراطي علماني.
وأضاف “يظل حق تقرير المصير موقف تفاوضي ستتمسك به الحركة الشعبية كحق إنساني، قانوني وديمقراطي في حال رفض علمانية الدولة والإصرار علي التمسك بقوانين الشريعة الإسلامية وثوابت الآيديولوجيا الإسلاموعروبية”.
وكان الطرفان قد اتفقا في أول جلسة تفاوض مباشر الخميس الماضي، على ترتيب ملفات التفاوض، الأمر الذي اعتبرته الحركة الشعبية، إختراقاً مهماً، مقارنة بفشل المفاوضات السابقة مع نظام المؤتمر الوطني المخلوع والتي إستمرت لأكثر من ٢٢ جولة في الإتفاق علي الأجندة وترتيب ملفات التفاوض.
وتابع الجاك في بيانه “على الرغم من قبول وفد الحكومة الإنتقالية معظم النقاط الواردة في ورقة وفد الحركة الشعبية، إلا أن هنالك خلاف حول نقطتين أساسيتين هما علمانية الدولة وحق تقرير المصير، حال دون إتفاق الطرفين وتوقيعهما علي إعلان المبادئ”.