الحاج وراق: لمنع الإنتهاكات في السودان يجب تصفية جذورها الثقافية والعنصرية

الخرطوم: الشاهد

حذر المحلل السياسي والقيادي السابق في حركة (حق) الحاج وراق، من تكرار الإنتهاكات والمجازر في السودان حال عدم تصفية جذورها الثقافية والعنصرية، ودعا المجتمع المدني إلى تصفية الحساب التوعوي مع هذه الجماعات، على حد قوله.

وقال وراق في ورشة عن السلام بدار حزب المؤتمر السوداني بالخرطوم اليوم، إن الأصولية ساهمت في تعبئة الثقافة العنصرية التي أدت إلى إرتكاب المجازر في إقليم دارفور وكادوقلي ومجزرة الإعتصام.

وأشار إلى أن قوى التغيير والنشطاء لم يساندوا ضحايا الإحتجاجات الشعبية بالقدر اللازم، لأن بعض الضحايا كانو يعولون أسرهم ولم تتخذ الإجراءات اللازمة لإعالتهم وتوفير المساعدات لهم.

وأضاف ” لاتوجد هيئة معنية بالشأن فيما يتعلق بأوضاع عائلات الضحايا والمصابين وهذا تقصير كبير”.

وعبّر وراق عن حزنه لفداحة المجازر التي إرتكبت في مناطق “شطاية وطويلة وكادوقلي وعنبر جودة والقيادة العامة”، وتابع: ” تحتاج هذه الإنتهاكات إلى توثيق نزيه وشفاف وتحقيقات إستقصائية”.

وأضاف “في بعض مناطق الحرب هرب بعض المواطنين للإحتماء بالقوات الدولية، ليتم إخراجهم بالقوة وقتلهم ودفنهم وهذه مأساة ينبغي ان تهز ضميرنا جميعا، لكن المعلومات حول هذه المجازر غير متوفرة “.

وطالب وراق بمعرفة دوافع تعذيب “معلم خشم القربة” أحمد الخير، في يناير الماضي، وقتله بتلك الطريقة التي اعتبرها وحشية، وأضاف “إشترك 40 شخصاً في تعذيبه وقتله، يجب أن نعرف دوافعهم”.