وزير الصناعة والتجارة : ماضون بثقة في تفكيك مقومات التمكين

5في حين أعلن السيد وزير الصناعة والتجارة لوسائل إعلامية تكوين «المجلس القومي لتنمية الصادرات» الذي تشارك فيه وزارات القطاع الاقتصادي كافة، ليقوم برسم سياسات الصادر، ويهدف إلى إزالة العوائق أمام الصادرات وتشجيعها وتحفيز المصدرين على إعادة دخل الصادر إلى النظام المصرفي السوداني. كتب على صفحتة الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”  أن حكومة الثورة ستمضي وبشكل أكثر ثقة في تفكيك بنية الدولة السابقة ومقومات تمكينها ، وستتحقق أمال الشعب في وجود دولة تنموية مدنية ديمقراطية ، وأردف : نحن بحاجة احيانا الي النظر الي المسافة التي قطعناها لتتأكد بأن الثورة بالغة أمرها بغير ريب.

وجاء في منشور له أمس السبت : لا تكتمل الثورة السوداني إلا بإكمال حلقات التغيير الاقتصادي والاجتماعي جنباً إلي جنب مع عملية التغيير السياسي ، ويشمل ذلك تفكيك بنية الدولة الزبونية التي حكمتنا لمدة ثلاثون عاماً ، يوجد إحساس بضعف عملية تفكيك هذه الدولة وهو شيء مفهوم ، لكن الاكيد أيضا ان مسار تفكيك سيطرة عناصر النظام البائد هو مسار عمل يومي ، يمضي في توازي مع مسار بناء دولة تنسق وطموحات الثورة دولة الحرية والعدالة والمساواة ، واذا كان هنالك إقرار بعمق سيطرة النظام البائد علي مفاصل الدولة واستباحتها خلال الثلاثون عاماً الماضية ، فلن يكون من المنطقي الظن بتفكيك هذه البنية خلال ايام معدودة ، والمهم هنا ان ندرك جيدا أن الدولة العميقة ليست مجرد تنظيم سياسي ولكنها أيضا مجموعة علاقات ومصالح تشابكت خلال الفترة الماضية داخل الخدمة المدنية وخارجها ، ونمط سلوك في الخدمة المدنية يستسهل الولوغ في المال العام ، ويتسم بعدم الكفاءة والفعالية ، وهذا ما تمضي مسارات التغيير في السودان في القضاء عليه.
قبل وبعد تشكيل الحكومة انطلقت موجات وحملات الإساءة للثورة والنيل من روح الثوار المعنوية ، صحيح أن هنالك اتجاهات نقد جادة لا نملك الا احترامها ، إلا أن هنالك أيضا مسارات معادية للثورة السودانية وهي تسعي بحماس منقطع النظير في خلق إحساس عام بالإحباط والبؤس ، وهذا تيار فاسد التفكير ، ممكون بالهزيمة التي تلقاها النظام البائد ، يحاول ان يساوي بين الجهة التي خربت البلاد واوردتها جحور التدهور ، وبين الجهة التي اتت بثورة الشعب لمعالجة التشوه الذي خلفه النظام البائد.
ما أدركه يقينا بأن قطار الثورة السودانية سيحمل مساره الي محطته المأمولة: ستمضي الحكومة وبشكل أكثر ثقة في تفكيك بنية الدولة السابقة ومقومات تمكينها ، وستتحقق أمال الشعب في وجود دولة تنموية مدنية ديمقراطية ، نحن بحاجة احيانا الي النظر الي المسافة التي قطعناها لتتأكد بأن الثورة بالغة أمرها بغير ريب.