حمدوك: تبقى شرط واحد لشطب السودان من قائمة الإرهاب

الخرطوم – الشاهد
أكد رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك استمرار الحوار مع الجانب الأمريكي لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للأرهاب، وقال حمدوك في مؤتمر صحفي عقده بمطار الخرطوم بعد عودته من زيارته للولايات المتحدة الأمريكية التي إستغرقت ستة أيام، قال إن السودان استطاع تقليص الشروط الأمريكية عبر الحوار من “7” شروط إلى شرطين هما التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ( والتعاون حوله مستمر) والثاني الاتفاق على التعويضات بالنسبة لأسر الضحايا، وأضاف قائلا : “لدينا فريق متجانس موجود ويعمل مع الجانب الامريكي في هذه المسائل للوصول إلى اتفاق”.
وأضاف حمدوك “عندما بدأنا الحوار مع الولايات المتحدة كان هناك 7 شروط لشطب السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب، والآن تبقى شرط واحد وهو التسوية مع أسر الضحايا” وأضاف قائلا “هناك حكم قضائي ضدنا بخصوص تفجيرات السفارات ب 11 مليار دولار، الآن نجحنا في تخفيض المبلغ لمئات الملايين والتفاوض مستمر لانجاز اتفاق يحسم هذه المشكلة” وتابع قائلا “هدفنا من عمل التسوية مع أهل الضحايا الأمريكان هو الوصول لاتفاق يحصن السودان من اي إجراءات تقاضي مستقبلية وانهاء الأمر”.
وقال حمدوك أن موضوع رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب عملية ممرحلة تمر عبر الكونجرس “ولذلك كانت لنا لقاءات مع أعضاء به”، مؤكداً أن الزيارة كانت فرصة للحوار مع أعضاء الكونجرس، مجدداً حرص السودان على تطبيع علاقاته مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تم رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي والتأسيس لعلاقات جيدة بين البلدين تراعي مصلحة البلاد.
ووصف حمدوك زيارته للولايات المتحدة، بالتاريخية وأنها أتاحت الفرصة لنا لعكس وجه السودان الجديد، وجاءت تلبية لدعوة من الإدارة الامريكية تم الاتفاق على موعدها، وقال إن الزيارة كانت مليئة بالأنشطة واللقاءات والاجتماعات مع المسئولين الامريكيين شملت الخارجية والخزانة والدفاع والـ(سي آي أيه) والمعونة الأمريكية، إلى جانب لقاءات مع أعضاء الكونجرس، ومجلسا الشيوخ والنواب، شملت لقاءات رؤساء لجان العلاقات الخارجية بالمجلسين، فضلا عن لقاء رئيس البنك الدولي وصندوق النقد ومجلس المحافظين ولقاء الجالية السودانية.
وأعلن حمدوك إستضافة لأول مرة اجتماع أصدقاء السودان في الفترة المقبلة، وأوضح أن الاجتماع يعد شراكة تساعد في وضع أسس جديدة قائمة على التفاهم حول القضايا والعمل سويا، وقال حمدوك إن أهداف زيارته لأمريكا تضمنت تحسين العلاقات بين البلدين ورفع العقوبات وإعفاء الديون، وأضاف أن موضوع إعفاء الديون مرتبط برفع العقوبات حتى يتسنى للسودان الدخول في شراكات جديدة مع المجتمع الدولي والعبور بالبلاد إلى بر الأمان.
وأشار حمدوك إلى سعي السودان للتوصل إلى اتفاق مقبول مع الإدارة الأمريكية بشأن التعويضات لتحصين الدولة السودانية من أية دعاوى أو قضايا أخرى توطئة لرفع العقوبات وأشار حمدوك إلى أن السودان سيلعب دوراً في ملف سد النهضة وقال إنه يسعى مع الإدارة الأمريكية والبنك الدولي للوصول إلى اتفاق يرضي كل الأطراف.
وقال إن موضوع سد النهضة يرتبط بالاستراتيجيات المتعلقة بقضايا المياه والاقتصاد والسدود وإن للسودان مصلحة حقيقية فيه، وأشار إلى أنه ذكر في حديثه لوزير الخزانة الأمريكي أن إرادة الجغرافيا والتاريخ شاءت أن يكون السودان متوسطاً لمياه النيل.
وفي سياق متصل باعياد ثورة ديسمبر المجيدة، أكد حمدوك استمرار التحضيرات للاحتفال بالذكرى الأولى لثورة ديسمبر المجيدة على مستوى المركز والولايات، موضحاً أن الاحتفالات ستمتد حتى مطلع العام المقبل.