جامعة أم درمان الإسلامية تحظر نشاط المؤتمر الوطني وتصادر ممتلكاته

أم درمان – الشاهد
أصدر الدكتور كمال الدين مختار أحمد، عميد الطلاب بجامعة أم درمان الإسلامية قرارا إداريا قضى بحظر نشاط طلاب المؤتمر الوطني المحلول بالجامعة بكافة أشكاله ومسمياته، وأعلن أن تتم بموجب هذا القرار مصادرة جميع ممتلكات الحزب داخل الجامعة ومحاسبة أي عضو بالحزب المحلول يمارس نشاطا حزبيا داخل الجامعة.
وجاء ذلك عقب تسيير طلاب الجامعة لموكب ضخم لمكتب العميد احتجاجا على ابتدار طلاب المؤتمر الوطني لأعمال عنف واستفزازات داخل الجامعة، ورفع الموكب مطالبه بحظر نشاطات حزب المؤتمر الوطني المحلول أسوة بجامعات أخرى الأمر الذي استجاب له الدكتور كمال الدين مختار أحمد على الفور.
وبحسب شهود عيان تحدثوا للشاهد فإن اشتباكات اندلعت بين طلاب المؤتمر الوطني وبقية الطلاب بكلية الشريعة والقانون بمجمع الفتيحاب صباح (الاثنين) وسرعان ما تم احتواؤها من قبل السلطات بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
واستبعدت مصادر الشاهد داخل الجامعة الإسلامية أن يحاول الطلاب الإسلاميين تحدي قرار حظرهم أسوة بمحاولات رصفائهم في جامعة زالنجي، وأكدت المصادر أن أحداث (الاثنين) التي شهدتها الجامعة جاءت عقب إصرار طلاب التنظيمات الوطنية على إعمال قانون تفكيك النظام بالجامعة، وبذلك تكون جامعة ام درمان الإسلامية قد انضمت الى قائمة الجامعات التي حظرت نشاط طلاب حزب المؤتمر الوطني المحلول وأصدرت قرارا بأيلولة كل الممتلكات التابعة لطلاب الحزب لإدارة الجامعة.
وكان الدكتور طارق تاج السر حسن موسى عميد طلاب جامعة بحري قد أصدر قرارا مماثلا (الخميس) الماضى شمل صراحة حظر نشاط حزب المؤتمر الوطني، وحركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين، والحركة الإسلامية الطالبية وغيرها من مسميات وروابط وواجهات اجتماعية وثقافية وغيرها وأيلولة كل ممتلكات طلاب الحزب المحظور لإدارة جامعة بحري.
وكانت جامعة زالنجي سبقت الجامعات مطلع الشهر الجاري بقرار حظر طلاب المؤتمر الوطني وواجهاته وأصدر الدكتور نور الدين آدم نور الدين العميد المكلف لشئون الطلاب بالجامعة قرارا بذات الحيثيات.
ويذكر أن الطلاب المنتمين للحزب الحاكم إبان عهد الرئيس السابق درجوا على استخدام العنف ضد زملائهم باستمرار إلى درجة التهديد بالأسلحة الثقيلة أحيانا واستخدامها داخل أروقة مختلف الجامعات السودانية.
واعتدت مليشيات مسلحة تابعة لفلول نظام المؤتمر الوطني المخلوع أواخر اكتوبر الماضي على طلاب جامعة الزعيم الأزهري مما أدى إلى إصابة العشرات بإصابات متفاوتة الخطورة، وأكدت مصادر طبية موثوقة حينها وصول عشرات الحالات إلى مستشفى بحري والمستشفى الدولي، مصابين بطعنات بأسلحة بيضاء وكسور في أماكن مختلفة.