أصدقاء السودان من الممكن إتخاذ التدابير لاعفاء الديون
الخرطوم – الشاهد
شهدت قاعة الصداقة بالخرطوم إنعقاد اجتماع أصدقاء السودان برئاسة النرويج، وبمشاركة بنك التنمية الأفريقي والاتحاد الأوروبي (فرنسا، ألمانيا) وصندوق النقد الدولي (الكويت، هولندا، النرويج، قطر، المملكة العربية السعودية، السويد، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، الأمم المتحدة) والبنك الدولي، وفي ختام الأجتماع أكد المشاركين دعمهم لخطط الحكومة الانتقالية لإصلاح وانعاش الاقتصاد والأطر العامة لأجندة الحكومة الانتقالية الإصلاحية .
وعبر أصدقاء السودان في البيان الختامي للإجتماع عن موقفهم الواضح والمتحد لدعم الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون وقيادتها برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ، وقال البيان “يلاحظ المشاركون انه اصبح الآن من الممكن اتخاذ التدابير لإعفاء ديون السودان ” ورأى كثير من المشاركين أنه يجب إعطاء برامج التنمية أولوية على توزيع الاحتياجات في مناطق الصراع ومعالجة جزور المشكلة ، وأكد أصدقاء السودان دعمهم لخطط الحكومة الانتقالية لإصلاح وانعاش الاقتصاد.
وأكد المشاركون في الاجتماع دعمهم المتزايد للسودان بما في ذلك الدعم الفني والمالي والقطاعي، وإقترح المشاركون أن تستضيف السويد الاجتماع القادم لاصدقاء السودان في النصف الاخير من فبراير 2020م والذي يتبعه اجتماع تحضيري في باريس يكون قبل مؤتمر المانحين في ابريل 2020م، مجددين التزامهم بالمشاركة في مؤتمر المانحين ، وأكد أصدقاء السودان أهمية التنسيق الفعال والتواصل بين المجموعة والحكومة الانتقالية والذي يكون عنصرا مهما في انجاح الإصلاحات الاقتصادية والسياسية .
وفي الجلسة الإفتتاحية لاجتماع أصدقاء السودان ذكر بيان صادر عن المجموعة أن تركيز أصدقاء السودان حاليا ينصب على حشد وتنسيق الدعم من المجتمع الدولي لأولويات الحكومة الانتقالية ، وأشار البيان أن أصدقاء السودان يدركون أن ميثاق سلام وتنمية محدد بين الحكومة والشركاء الدوليين يحسن كثيرا من فرص الانتقال لثلاث سنوات ناجحة ويوسع فرص ضمان التنمية المستدامة في المستقبل وسيتم التأكيد على ذلك من خلال مبادئ التنسيق والمسائلة المتبادلة، كما سيتم مناقشة جدول زمني لالتزامات ثابتة لدعم الانتقال، وذكر البيان أن اجتماع اليوم سيمهد المجال لمؤتمر دولي لإعلان التبرعات المقرر عقده في منتصف عام ٢٠٢٠م.
وفي إفتتاح الملتقى قال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن السودان يمر حاليا بوقت حرج وحث المجتمع الدولي على الوقوف بجانب شعبه، وقال حمدوك ” الوقت الذي يمر به السودان حرج، فهو على مفترق طرق، وهنالك الكثير من التحديات التي تواجه بلادنا” وأشار الى أن الإجراءات التي ستتخذ خلال هذا المؤتمر من شأنها تحديد مصير ونجاح الفترة الانتقالية، وأضاف” لذلك فإن الأمر يتطلب وقوف المجتمع الدولي ودعمه للشعب السوداني، وهو ما نتمنى أن يسفر عنه اجتماع اصدقاء السودان اليوم”.
وأكد حمدوك أن من أولويات الحكومة الانتقالية ادارة الازمة الاقتصادية، واستعادة الاصول المسروقة وخلق بيئة مواتية للشباب ليروا الامل بدلا عن الهجرة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر الابيض المتوسط ، وتوقع من الشركاء العمل سويا لرفع اسم السودان من قائمة الارهاب ، وتابع “البيئة اصبحت مهيأة حاليا” وقال ان عملية التغيير كانت محفوفة بالمخاطر ورغم ذلك “استطعنا إنشاء الهياكل للحكومة الانتقالية”.
وفي الجلسة الإفتتاحية للملتقى تعهدت نائبة وزير الخارجية النرويجية “ماريان هيقن” بدعم الحكومة الانتقالية، وعدت انعقاد هذا المؤتمر في الخرطوم دليل على دعم المجتمع الدولي للحكومة الانتقالية بالأفعال وليس الاقوال، وأقرت بوجود “تحديات شاقه” أمام الحكومة المدنية لابد من التغلب عليها، وأشارت لدى مخاطبتها الجلسة الافتتاحية الى اعجاب المجتمع الدولي بالثورة السودانية وسلميتها ومشاركة النساء والشباب فيها.
وكشفت هيقن عن تحقيق الحكومة الانتقالية لإنجازات كبيرة خلال الثلاث أشهر الماضية بينها الاصلاحات الشاملة ومراجعة التشريعات والمساهمة في محاربة الفساد ونوهت الى ان اختيار السودان كرئيس للإيقاد اعتراف من دول الاقليم بالتطورات الإيجابية التي شهدها السودان ولفتت المسؤولة الى نجاح رئيس الوزراء السوداني في فتح حوار إيجابي مع الادارة الأميركية لشطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأكدت هيقن أهمية استمرار الحكومة الانتقالية في استكمال هيكل الحكومة التشريعي والانتقال الى مرحلة الانتخابات ونوهت الى أن “الانتقال الناجح يتطلب الالتزام بالوثيقة الدستورية” وقالت إن الهدف من اجتماع أصدقاء السودان هو مراجعة الالتزام بالوثيقة الدستورية والوقوف على إعداد الدستور وتحضير الانتخابات، وتابعت” الأهداف طويلة المدى تستهلك معظم طاقتنا وأصدقاء السودان عازمون على مواصلة دعم عملية السلام الذي سيكون له الاثر على دول الاقليم ودول الجوار السبعة”.
وشددت هيقن على أهمية العمل في حوار جاد لضمان نجاح مفاوضات السلام المنعقدة بجوبا وطالبت هيغان بتضمين اهداف التنمية المستدامة في موازنة العام المقبل لضمان عملية النمو المستدام ودعت السودان عدم الاعتماد على الموارد الخارجية التي وصفتها بالعملية الانتقالية وليست دائمة، وامتدحت سماح الحكومة الانتقالية بايصال المساعدات الانسانية لمناطق الحرب.
وأعلنت هيقن عن تعاون الحكومة النرويجية مع السودان في برنامج جمع الموارد وادارتها بجانب تعاونها في دعم الشراكات الاقتصادية وحشد لتحقيق شعار الثورة “حرية، سلام وعدالة” بالإضافة الى تعاونها في مكافحة الالغام.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …