الحزب الشيوعي يعلن مقاطعته لمفاوضات السلام

الخرطوم – الشاهد
أعلن الحزب الشيوعي السوداني مقاطعته لمفاوضات السلام المنعقدة حاليا بمدينة “جوبا” عاصمة دولة جنوب السودان، وأكد الحزب في بيان صادر عن المكتب السياسي تحصلت عليه “الشاهد” إن ما يجري الآن من محاولات لفرض المسار القديم من حلول جزئية لتحقيق السلام، والذي يتبعه المكون العسكري، لن يقود إلى حل يلبي تطلعات غالبية الجماهير، وتابع “لهذا لن نكون طرفاً في هذه المفاوضات بترتيباتها الحالية”.
وإعتبر الحزب تعدد منابر التفاوض من شأنه أن يفرغ عملية السلام من طابع الحلول الشاملة ويحولها إلى محاصصة وجولات تنفض لتعقد مرة أخرى بلا طائل، ووصف الاكتفاء بمشاركة بعض الحركات المسلحة بأنه محاولة بائسة لذر الرماد في العيون وتغطية على ما يجري بما يفتح الطريق العام أمام محاصصات وتوزيع كيكة السلطة وهي نفس السياسة التي اتبعها النظام البائد وإعادة لنفس نهج الفشل في مخاطبة قضايا السلام في البلاد.
وأوضح الحزب الشيوعي في بيانه إن حل قضايا السلام الشاملة في البلاد بما في ذلك دارفور لا يتم إلا بمناقشة جذور الأزمة الوطنية في المؤتمر الدستوري الذي سيعقد في نهاية الفترة الإنتقالية، مؤكدا أن موقفه يستند على تجارب الشعب السوداني والنضال المتواصل من أجل المسألة القومية في السودان منذ مؤتمر المائدة المستديرة وبيان 9 يونيو واتفاقية الميرغني قرنق واتفاقية نيفاشا.
وأشار بيان الحزب إلى أن فشل جميع الاتفاقيات السابقة كان أساسها الطابع الثنائي وعدم إشراك القوى السياسية وأصحاب المصلحة، بجانب إهمال الاتفاقيات القضية الوطنية التي بدون حلها لا يمكن الوصول لحل مستدام لقضية السلاح في دارفور أو أياً من مناطق النزاعات المسلحة، مؤكدا أن الوصول لحل جذري لهذه النزاعات يمر عبر التغيير في البنية الهيكلية في الدولة السودانية وإشاعة الديمقراطية والعدالة.