الجبهة الثورية ترفض مشاركة قوى الحرية والتغيير في التفاوض
جوبا – الشاهد
أعلنت الجبهة الثورية السودانية اعتراضها على مشاركة وفد من قوى الحرية والتغيير في مفاوضات جوبا، وقالت في ذات الوقت إنها مستعدة للوصول الى اتفاق سلام مع الحكومة في الجولة التي بدأت “الأربعاء” بعاصمة جنوب السودان، وقال القيادي بالجبهة الثورية ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي في كلمته امام فاتحة الجلسات إن الجبهة الثورية تفاوض السلطة الانتقالية التي حصدت رضا واجماع الشعب السوداني بعد ثورته الظافرة.
وأضاف مناوي “لا نرى مكانا في طاولة التفاوض لقوى سياسية، فهم إخوتنا وشركاؤنا في الهم الثوري إلا أن علاقاتنا شابها ما شابها من كدر نخشى أن يوثر على عملية تفاوض كاملها وأن كانت ثمة مراجعات لعلاقتنا معهم فلتكن خارج مسرح التفاوض” وقال مناوي إن مشكلة دارفور لا تختلف كثيراً عن الأسباب التي دفعت بشعب جنوب السودان لاختيار الانفصال.
ورأى مناوي أن ضيق الأفق السياسي والإصرار على التحديات المتناقضة مع الإدارة الرشيدة للتنوع أدى الى الحروب الأهلية الراهنة، وتابع “بلغ ضيق الافق السياسي والسعي الى الحكم لجر البلاد الى الحروب الأهلية بلغت ذروتها في ارتكاب الإبادة الجماعية في دارفور وهي من أكبر الجرائم في القرن الواحد والعشرين وافتعال الحروب العبثية لشعب المنطقتين” وأعلن مناوي باسم الحركات المتفاوضة في مسار دارفور الرغبة الأكيدة في التوصل الى تسوية مع الحكومة السودانية خلال هذه الجولة.
وقال مناوي ” إننا على قلب رجل واحد واتخذنا أمرنا لتحقيق السلام الذي طال انتظاره من أهلنا لوضع حد للمعاناة المتطاولة في الإقليم ” وأضاف “نحن اذ نؤكد هذه الرغبة والاستعداد نعلم ان الطرف الأخر في السلطة الانتقالية يبادلنا ذاك الشعور والرغبة وذلك باستعداده الذي بدأ في الخطوات الإجرائية التي توصلنا اليها في الجولات الإجرائية في الأشهر” كما ابدى تطلعا لمشاركة النازحين واللاجئين في الوفد المفاوض بوصفهم أصحاب القضية التي حملوا لأجلها السلاح.
وانتقد مناوي التعيينات التي شرعت في تطبيقها الحكومة على مؤسسات الخدمة المدنية وقال” نود ان ننبه الحكومة الانتقالية بان ما يجري من إحلال وابدال على جسم الخدمة المدنية بالمعايير التي نراها من حيث التمثيل والتوزان الوطني والجهوي والتنوع المطلوب سيعقد الأمر أكثر فأكثر ويكون استبدال التمكين بتمكين أفظع” وأردف “لذا المطلوب اتخاذ خطوة جريئة لإيقاف هذا المنحى ووضع معايير وطنية عادلة تعزز طموحات الثورة التراكمية في شعاراتها الحرية والسلام والعدالة” وشدد مناوي على أن السودان يمر بمنعطف خطير وهو في حاجة ماسة للتخلص من تركة النظام السابق، ونادى دول الجوار الإقليمي والعربي لمد يد العون وتمكين السودان من تجاوز مرحلة الانتقال بتعقيداتها.
وقبل إنطلاق المفاوضات تحفظت حركات الكفاح المسلح على مشاركة قوى الحرية والتغيير في المفاوضات، وفي الأثناء رفضت حركة العدل والمساواة مشاركة بعض قوى الحرية والتغيير في المفاوضات، وقال الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة سليمان صندل حقار إنّ بعضًا من قوى الحرية والتغيير قرّرت مشاركتها فى هذه المفاوضات لكّننا نعلم مواقفها السلبية من السلام الحقيقى الشامل الذي يخاطب جذور الأزمة الوطنية وأسباب النزاعات المسلّحة بشكلٍ جذري وفعّال ويضع الحل النهائى لكل الحروب للأبد، وتابع “نرفض مشاركتهم وحال إصرارهم على التواجد في هذه المفاوضاتٍ فلكلٍ حدثٍ حديث”.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …