‫الرئيسية‬ آخر الأخبار حكاية منطقة العشرة بأم درمان .. معاناة قرية في قلب العاصمة

حكاية منطقة العشرة بأم درمان .. معاناة قرية في قلب العاصمة

أم درمان – الشاهد
لولا فشل الحكومات السابقة، ولاسيما حكومة نظام الإنقاذ البائد، وتعاملها بهذه العقلية الخربة وهذه الأخلاق لأصبحت منطقة “العشرة” أم درمان قبلة سياحية بما تمتلكه من موقع إستراتيجي في قلب العاصمة الخرطوم يكاد يضاهي موقع جزيرة “توتي” وبما تتميز به من بساطة وترحاب ونموذج للانسان السوداني، والمكان السوداني في أبهى تجلياتهما.
حسنا، ورغم ذلك ظلت منطقة “العشرة” بالصالحة أمدرمان تعاني من مشاكل كثيرة ومعقدة جعلتها لا تزال تبدو أقرب للقرية منها إلى المدينة، بالرغم من وقوعها بين النيل والشقلة وصالحة ويرجع ذلك حسب بعض أهلها لعدة أسباب، أهمها تمدد المساحات المخصصة للجامعة الإسلامية شمال وجنوب وجنوب غرب المنطقة مما تسبب في عزلها عن المناطق الأخرى وفي تأخرها.
وفي السابق إستولت السلطات في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري على هذه المساحات الشاسعة بغرض إقامة مباني الجامعة التي لم تستطع حتى الآن من استخدام جزء يسير من المساحة المحجوزة، وكان هذا الاستيلاء باتفاق أن يتم تقديم خدمات مميزة للمنطقة، أهمها طريق موصلات آمن ومسفلت وتوفير الماء و الكهرباء وغير ذلك.
غير أن ما حدث خلال العهود السابقة هو الإخلال بالعهد، وباتت الجامعه عبئا وخطرا على المنطقة، وأغلقت الطريق مما تسبب في ضرر أهالى منطقتي “العشرة” و”الزرقان” باتخاذ طريق ترابي سيئ جدا يحاذي الجامعة من جهة الشرق، وإنعكس ذلك على تردي حالة حافلات الموصلات و عدم وجود خط بالمعنى الرسمي، وتوجد “هايسات” أهالى المنطقة التي أوشكت على الهلاك بسبب الطريق الترابي غير المعبد.
ولازالت المنطقة بحاجة لمزيد من الخدمات، ومن ناحية المخابز يوجد بها مخبزان فقط ولا يكفيان حاجة أهل المنطقة الذين عانوا الأمرين في توفير الكهرباء بمشقة وصعوبة، ولا تزال هناك نواحي قليلة في أطراف المنطقة، وبالنسبة التعليم فتوجد مدرسة أساس حكومية واحدة للبنين وواحدة للبنات وتفتقد لكثير من الخدمات و نقص في المعلمين .
ومع كل ذلك الواقع المتردي لازالت فلول النظام السابق تشاكس وتلاوي لجنة المقاومة بالمنطقة التي لا يشغلها الآن شاغل عن خدمة انسان المنطقة، وشرعت بالفعل في مخاطبة كل مشكلاته والتخطيط لحلها بشكل جذري وتوفيرالخدمات اللازمة وإعلاء كلمة الثورة والثوار.
ومع بداية العهد الجديد ربما يستبشر أهالي المنطقة خيرا كثيرا في ظل إدارة الجامعة الجديدة التي يتوسمون فيها القدرة على تفهم العلاقة الإيجابية التي يفترض أن تكون بين الجامعة ومحيطها .

‫شاهد أيضًا‬

الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش

كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …