مفاوضات السلام .. تقدم في كل المسارات

جوبا – الشاهد
أكد عضو مجلس السيادة والناطق الرسمي باسم وفد الحكومة لمفاوضات السلام محمد حسن التعايشى أن إرادة السلام ستنتصر في دولتي السودان، وقال التعايشي في تصريحات صحفية أن صفحة الحرب ستطوى، موضحا أن الحكومة الانتقالية ستتوصل الي توقيع اتفاق سلام ينهي الحرب مع حركات الكفاح المسلح جميعا بما في ذلك الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو ، مؤكدا أن هذه الحركات ستشارك في بناء السودان.
فيما طمأن الفريق أول ركن ياسر العطا عضو وفد التفاوض الحكومي، الشعب السوداني بأن مسيرة التفاوض من أجل تحقيق السلام، تمضي بصورة طيبة وفق الخطط الموضوعة لتحقيق سلام شامل عادل ومستدام يخاطب جذور المشكلة السودانية تاريخا ومستقبلا.
وقال العطا في تصريح صحفي إن الجو العام في كل مسارات التفاوض يتسم بالصدق والتفاؤل والواقعية، وأعلن التوصل في جلسة التفاوض اليوم مع مسار الوسط لاتفاق شامل متكامل، وقال سيتم التوقيع على هذا المسار خلال يوم أو يومين، وأكد أن التوقيع على مسار الوسط سيكون دفعا معنويا كبيرا وإسهاما له تأثير نفسي على بقية المسارات التي سنصل الى حلول متكاملة بشأنها في القريب العاجل بذات هذه الروح.
وفي سياق متصل بملف التفاوض عقد وفد الحكومة المفاوض برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق الركن شمس الدين كباشي، جلسة مباحثات مساء “الجمعة” مع وفد الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو حول إعلان المبادئ، وقال نصر الدين عبد الباري وزير العدل عضو وفد الحكومة المفاوض في تصريحات صحفية إن النقطة الأساسية التي تم النقاش حولها هي طبيعة الدولة، وأضاف أن هناك وجهات نظر مختلفة حول المسألة، وتابع بقوله: “لدينا رأي حول مسألة طبيعة الدولة والعلاقة بين الدين والدولة والعلاقة بين التشريعات والدين”.
وأضاف عبد الباري قائلا : “قدمنا وجهة نظرنا إلى الطرف الآخر وهم قدموا وجهة نظرهم إلينا، لكننا لم نصل إلى نقطة مشتركة بصورة كاملة” وقال إن الوفدين سيلتقيان غداً “السبت” لمواصلة النقاش حول الموضوع، مؤكداً أن جلسة اليوم سادتها روح إيجابية للغاية وتم التأمين على النقاط المشتركة.
وفي ذات المنحى أكد القيادي بالجبهة الثورية رئيس وفد تفاوض حول مسار الوسط التوم هجو، إلتزام الجبهة بوعدها للشعب السوداني بشأن تحقيق السلام، وقال إن تحقيق السلام مسألة وقت رغم العقبات، وأضاف هجو في تصريح صحفي بمقر التفاوض “الجمعة” أنه “يجب أن نستمر بعد اكتمال افتتاح كل المسارات للوصول إلى سلام في القريب العاجل” وأوضح ان مسار الوسط يركز على القضايا القومية.
وأكد هجو أن جولة التفاوض اليوم كانت بناءة، وأن الجبهة الثورية تمسكت بمنهج كيفية حكم السودان بالتركيز على قضايا المواطنين، وقال أن روح الصراحة والوضوح قد سادت في الاجتماع، مبينا أن مسار الوسط مفتوح لكل القضايا وهو صوت من لا صوت له.
وفي ذات الإتجاه كشفت الوساطة عن اتصالات مع الشركاء والاصدقاء لدعم تنفيذ اتفاق السلام في السودان، وقال “ضيو مطوك” عضو الوساطة في تصريحات صحفية إن مسألة تنفيذ اتفاقية السلام أمر مهم، ويتطلب من الأطراف الإقليمية والدولية وأصدقاء السودان دعمه، وأوضح أن المفاوضات تسير في جو ودي، وأن الجميع ينطلق من منصة واحدة، وهناك إرادة سياسية حقيقية، معربا عن أمله في أن يستفيد السودانيون من علاقات الرئيس سلفا كير ودعمه للسلام، مؤكدا أن الوساطة ستبذل قصارى جهدها بعد تسلمها للمواقف حول المسارات.