إتفاق نهائي بين الحكومة والجبهة الثورية حول مسار الوسط

الخرطوم – الشاهد
وقعت الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية اليوم “الثلاثاء” إتفاق نهائي حول مسار الوسط بمدينة “جوبا” عاصمة جدولة نوب السودان، ووقع عن الحكومة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة رئيس وفد التفاوض الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” وعن “مسار الوسط” التوم هجو، وعن الوساطة مستشار حكومة جنوب السودان، رئيس الوساطة “توت قلواك” وتم الاتفاق بحضور رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس والوفد التشادي الذي انضم للوساطة أمس.
وأكد حميدتي في كلمته خلال التوقيع، حرص الحكومة الانتقالية والتزامها بتحقيق السلام الشام وقال إن السودان عاش عهوداً من الحروب والخراب، وآن الأوان أن يعيش في استقرار وسلام، وأضاف “آن الأوان لدفع استحقاقات السلام” وتعهد بدفع استحقاقات السلام، وقال “نحن كحكومة مستعدون لدفع استحقاقات السلام” وهنأ جماهير الشعب السوداني ببدء مرحلة التوقيعات على مسارات السلام.
وفي ذات السياق، أكد التوم هجو، أن التوقيع النهائي على المسار، خاطب جذور الأزمة في السودان وقضايا الناس، واعتبر التوقيع فأل خير وبداية طريق السلام، وقال هجو في تصريح صحفي، إن الاتفاق اشتمل على مبادئ عامة، أبرزها مخاطبة القضايا الأساسية المتعلقة بالتنمية وقضايا المزارعين وقضية مشروع الجزيرة والأراضي والحقوق بكل المنطقة الوسطى، بجانب التوزيع العادل للثروة وإيجاد الموطن والحياة الكريمة للسودانيين.
وأوضح هجو أن الاتفاق لم يتحدث عن محاصصة أو مناصب، وهو اتفاق جامع لكل الناس وليس لحزب أو جماعة بعينها، واعتبر هجو، أن ما يميز “مسار الوسط” أنه غطى قضايا المنطقة الوسطى التي لم تغط، وهي أكثر منطقة بها مشاكل مسكوت عنها، وبالتالي عالج الأزمة قبل أن تنفجر مما يمكن الشعب السوداني من وضع قضاياه على الطاولة، وطالب المجتمع الدولي بدعم السلام في السودان.