إختطاف وتعذيب موظف بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون

الخرطوم – الشاهد
عثرت أسرة مسؤول الاستثمار بالهيئة العامة السودانية للبث الإذاعي والتلفزيوني فخر الدين إبراهيم عمر، عليه بعد اختفائه في ظروف غامضة لأكثر من (24) ساعة بحى جبرة جنوب الخرطوم وتم العثور عليه في حالة صحية سيئة بعد أن تعرض للتعذيب والضرب وتم اسعافه إلى المستشفي.
وكشف مصدر موثوق عن وجود آثار تعذيب بالكهرباء والضرب على جسد فخرالدين الذي تعرض للتهديد من مجهول قبل يومين من تاريخ اختفائه، حيث قابله في الشارع عقب خروجه من منزله وهو يقود دراجة بخارية (موتر) وطلب منه عدم تسليم ملف القنوات الخاصة لوزارة الإعلام التي طلبتها منه، وقال له إنه حال سلم الملفات المعنية سيكون “عظة وعبرة لغيره”.
وأوضح المصدر أنه عقب تسليم الملف لوزراة الإعلام تم تفريغ عجلات مركبة “فخر الدين” من الهواء، ما اضطر لإيجار “ركشه” لتوصيل ابنائة إلى المدارس، ولكنه لم يعد بعدها وأختفى لأكثر من (24) ساعة، وقال المصدر: “ألقوا به في جبرة لكنه لم يفقد الوعي حينها حيث عثر عليه أحد الشباب وطلب منه رقم زوجته وتم اسعافة إلى مستشفى التميز” وكشف المصدر أن النيابة العامة زارته بالمستشفى ووجهت باتخاذ اجراءات قانونية، كما زاره وزير الإعلام فيصل محمد صالح ووكيل الوزارة الرشيد سعيد، وطالبوا بتحويله إلى مستشفي رويال كير، وفرض حراسه مشددة عليه.
وفي السياق وجه المخرج الفاضل سليمان رسالة حادة للجان المقاومة وللحكومة متهما الأخيرة قائلا “أن سلحفائيتكم جعلت اللصوص القتلة يخرجون علنًا في الشوارع في ظاهرة لم تحدث في أي ثورة في العالم” واتهم الفاضل جهات بعينها وتابع “إذا كان فيكم من أعطى الضوء الأخضر للصوص وقتلة العصر ان يخرجوا للشوارع ثم يهددوا ثم يتجرأوا بالخطف والضرب والتعذيب لموظف حكومة رسمي فهذه علامة خطر كبيرة تجاوزت حدود الاحتمال وإنذار بفوضى لن تحمد عقباها “.
وفي منتصف سبتمبر الماضي أصدر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قرارا بإعفاء إسماعيل عيساوي من وظيفته كمدير عام لهيئة الإذاعة والتلفزيون ووجه القرار وزارتي الثقافة والإعلام و(الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون) والعمل والتنمية الاجتماعية، والجهات المعنية الأخرى باتخاذ إجراءات تنفيذ القرار.