يوناميد تعلن مقتل (65 ) وجرح (54) وآلاف المشردين في أحداث الجنينة وأمريكا تدين العنف
زالنجي – الشاهد
أدانت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور(يوناميد) الجمعة أعمال العنف القبلي في غرب دارفور وكشفت عن سقوط 65 قتيلا في أحدث حصيلة للصراع الدامي، وقالت البعثة المختلطة في بيان تحصلت عليه “الشاهد” إنها تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث التي خلفت “65” قتيلاً وحوالي “54” جريحاً، وشردت الآلاف من السكان المدنيين ودمرت الملاجئ وأحرقت القرى.
وشددت البعثة المختلطة على أهمية حل النزاعات بطريقة سلمية، داعيةً جميع الأطراف إلى الامتناع عن استخدام القوة وخاصة ضد المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وأضافت في بيانها “في أعقاب هذه الاشتباكات القبلية الفظيعة، نشعر بقلق عميق إزاء الخسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين، والتشرد واسع النطاق وتدهور الوضع الأمني والإنساني في الجنينة والمنطقة المحيطة بها”.
وأقرت البعثة في بيانها بالجهود التي تبذلها الحكومة لاحتواء الوضع، إلا أنها دعت السلطات الحكومية المعنية إلى مضاعفة جهودها لاستعادة السلام والنظام في مجتمع الجنينة الكبير وما حوله، وأشارت إلى أنه، بالنظر إلى الاحتياجات الماسة للسكان المتضررين، فإنه من الأهمية بمكان تهيئة بيئة مواتية لاستئناف العمليات الإنسانية دون انقطاع، للحصول على الخدمات الأساسية.
ووسط مخاوف أمنية، وكجزء من تدابير سلامة وأمن موظفي (يوناميد) ومنسوبي الأمم المتحدة في الجنينة، نقلت العملية المختلطة ما مجموعه 32 من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى زالنجي، وسط دارفور، وأكدت (يوناميد) إن جميع الأفراد الـ 32 الذين تم نقلهم إلى زالنجي يقيمون حالياً في مقر البعثة وهم بصحة جيدة.
وأعربت (يوناميد) في سياق آخر عن خالص تعازيها للقوات المسلحة السودانية، والقضاء السوداني، وشعب السودان، على الخسائر الناجمة عن تحطم الطائرة العسكرية التي سقطت عقب إقلاعها من مطار الجنينة في 2 يناير 2020 كما أبدت تعاطفها مع أسرة موظف برنامج الأغذية العالمي، الذي توفي مع زوجته وطفليه في هذا الحادث.
وفي سياق متصل بالاحداث أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، أحداث العنف العرقي الأخيرة في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، ورحبت واشنطن بزيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى المنطقة المنكوبة، كما رحبت بأوامر الحكومة الانتقالية وتعليماتها القاضية بنشر المزيد من القوات الأمنية والتعزيزات العاجلة.
وقدمت الخارجية الأميركية في بيان صادر عنها اليوم “الجمعة” تعازيها لذوي القتلى وضحايا الاشتباكات المسلحة، مشيرةً إلى أنّ هذه المأساة تُظهر، مرة أخرى، حاجة الفصائل المسلحة السودانية والحكومة الانتقالية إلى مواصلة التفاوض من أجل سلام دائم، والبدء من ثمّ في المهمة الشاقة؛ المتمثلة في إعادة الاستقرار والأمن إلى دارفور وغيرها من المناطق المتأثرة بالصراع في السودان.
ودعت واشنطن، وفقاً للبيان الذي تحصلت عليه “الشاهد” جميع القادة إلى الامتناع عن استغلال هذه الأحداث لتحقيق منافع سياسية أو تفاوضية، مؤكدةً ضرورة تمسك قوات الأمن السودانية بسيادة القانون، “وأن توفر الأمن للجميع” وأثنى البيان على الحكومة الانتقالية السودانية لتشكيلها لجنة تحقيق وطنية للتحقيق في الاشتباك ومحاسبة مرتكبيه، وأضاف: “تسلط المواجهات الضوء على الحاجة إلى إصلاح شامل لقطاع الأمن، فضلاً عن نزع السلاح عن الميليشيات القبلية، فوراً، عقب الانتهاء من مفاوضات السلام”.
الدعم السريع يفرج عن 28 من عناصر الجيش
كادقلي – الشاهد: أطلقت قوات الدعم السريع سراح 28 من الجيش تم أسرهم قبل نحو اسبوع في …